وليد كبير: لهذه الأسباب يصر النظام الحاكم بالجزائر على إطالة أمد نزاع الصحراء المغربية
أكد المعارض السياسي الجزائري وليد كبير، أن نظام بلاده لا يدخر جهدا في سبيل استمرار النزاع المفتعل حول ملف الصحراء المغربية. وفي مداخلة له حول موضوع “إصرار النظام الحاكم في الجزائر على إطالة نزاع الصحراء المغربية.. مكنونات مرتبطة بعقد شخصية تحولت إلى عقيدة دولة”، أبرز هذا الأخير، أن قضية الصحراء المغربية هي قضية وجود ومصير بالنسبة لكل المغاربة، وهو ما يزيدهم إصرارا في الدفاع عنها وتحقيق مزيد من المكتسبات.
وحسب الإعلامي ذاته الذي حل ضيفا على الملتقى الدولي للمسيرة الخضراء المنظم اليوم الخميس بالدار البيضاء حول موضوع ” دبلوماسية الانتصارات في عهد الملك محمد السادس”، فإن العداء المكرس تجاه المغرب هو عقيدة وجودية بالنسبة لنظام الحكم في الجزائر، حيث يتم توظيفه لتعطيل البناء المغاربي، وخدمة أجندات أجنبية، علاوة على تكريس وجود هذا النظام الذي دعا نشطاء الحراك الشعبي الجزائري بضرورة رحيله. فكل المعطيات التاريخية تؤكد هذه الحقيقة، وذلك بالرغم من الدعم الكبير والسخي الذي قدمه المغرب للجزائريين إبان فترة الاستعمار.
وبالمناسبة، قدم المتحدث عدة معطيات وأمثلة تؤكد الغرابة التي تطبع سلوكات نظام الحكم بالجزائر تجاه المغرب، من بينها أن نظام الحكم في الجزائر، قبل المسيرة الخضراء، يسمي الصحراء إسبانية، ولم يكن ينزعج من احتلال هذه الأراضي، لكنه انزعج من تحريرها من قبل المغرب.



