ناشط جزائري يكشف كيف ”دفعت نظرية المؤامرة” نظام الكابرانات إلى الجنون (فيديو)

تحدث الناشط الجزائري عبدو سمار، عبر قناته الخاصة بموقع يوتوب، عن معضلة تعاني منها الجزائر، عرضت سمعتها للانحطاط، نتيجة السياسة التي ينهجها النظام، بعد أن وضع نفسه محط سخرية العالم.

وأضاف ذات المتحدث، ان المؤسسات الجزائرية بالاضافة إلى الاعلام الرسمي، بل وحتى بعض المواطنين ساهموا في تفاقم هذه المعضلة أو هذا المرض، حيث أصبح لصيقا بدولة الجزائر، وهي نظرية ” المؤامرة”.

وأشار سمار إلى أنه منذ 2020، لم تفلت أي منظمة عالمية أو هيئة أو دولة كيفما كانت من اتهامات النظام الجزائري، الذي يصر على لعب دور الضحية.

ولفت الانتباه، إلى ان تقرير البنك الدولي الصادر دجنبر 2021، فضح الوضعية الاقتصادية المقلقة التي تعيشها الجزائر، لكن الأخيرة فضلت عدم التركيز على مضمون التقرير، والمضحك حسب قوله، أن النظام الجزائري اتهم البنك الدولي بالتآمر مع المغرب من أجل النيل من سمعته، حيث اعتبر سمار أن الجزائر هي الدولة الوحيدة التي قامت بسب وشتم البنك الدولي.

وتحدث سمار، عن مسلسل تلفزي بتثه قناة RT الروسية، حيث استغرب من اتهام نظام الكابرانات للقناة الروسية بالتآمر، لكون القناة قامت بتصوير هذا المسلسل بالمغرب، ما يعني حسب العقلية الجزائرية أن المغرب والقناة الروسية عملا على استهداف الجزائر.

وأوضح ذات المتحدث، أن رئيس مكتب اليونيسف بالجزائر، لم يسلم بدوره من الاتهامات، رغم انه موريتاني الجنسية، لكن ذنبه الوحيد أنه درس بالمغرب، ما يجعل العقلية الجزائرية من جديد تصنفه ضمن المتآمرين بكل بساطة.

أما عن إقصاء المنتخب الجزائري، فقد أكد ذات سمار ان النظام الحاكم قام بمهاجمة جميع الحكام الأفارقة، والصحفيين الرياضيين، ناهيك عن الفيفا والكاف، متهما إياهم باستهداف الجزائر وتصوير نفسه على انه ضحية مؤامرة.

وختم حديثه بالتأكيد على ان حكام الجزائر أصبحوا مجانين وانهم يعانون من مرض نفسي عويص، محملا المسؤولية للعقلية الجزائرية التي ما زالت تصدق نظرية المؤامرة والتي ما زال يتغذى بها النظام الحاكم من أجل تغطية إخفاقاته في جميع الميادين.