خوفاً على جنسيته الألمانية.. الإرهابي محمد حاجب يتفادى الحديث عن القضية الفلسطينية

يعيش الإرهابي المقيم في ألمانيا، محمد حاجب، موقفاً لا يحسد عليه، إذ أنه و منذ اندلاع أحداث 7 من أكتوبر في الأراضي الفلسطينية، و كمية التعاطف العالمية و الغير مسبوقة مع الشهداء الذين لقوا حتفهم في كل من قطاع غزة و مدينة رفح، ارتأى هذا المتطرف إدارة ظهره لقضية العرب و المسلمين الأولى، وتوجيه بوصلته صوب رياضته المفضلة و هي الهجوم على مؤسسات المملكة المغربية.
“أبو عمر الألماني” كما كان يلقب سابقاً، فضّل دس رأسه في التراب مثل النعامة و تطبيق نظرية “عين ميكة” خشية ترحيله من ألمانيا التي سبق لها أن اتخذت إجراءات و قوانين صارمة ضد كل من يعبر عن تضامنه مع فلسطين علناً، حيث تعتبر الأمر بمثابة “معاداةً للسامية” و مساهمة في نشر خطاب الكراهية.
تصرفات هذا المتطرف أضحت تثير السخرية لدى كل من يطلع على خرجاته و تدويناته، حتى صار أقرب المقربين منه يصفونه بنعوت تتماشى و مواقفه مثل : “إبليس” و “المنافق”، كما أضحى لهم تصديق قطعي و يقين ثابث أن حاجب مجرد “عبد” ليوروهات ألمانيا و “سبي” لدولارات قصر المرادية.
حاجب الذي احتال على ألمانيا بادعاءه الإعاقة، و بالغ في التوسل إليها لإنقاذه من ويلات العطالة و التشرد، وجد نفسه مضطراً لمسايرة سياساتها الحكومية و قوانينها الزجرية و لو على حساب قضية العرب و المسلمين الأولى.
و إذا كان الخطاب الإسلامي الذي يزعم محمد حاجب تبنيه، يحث على الوحدة والتكاتف بين الشعوب و دعم بعضهم البعض في مواجهة كل التحديات والمشاكل، فإن مُقلتي هذا “المتشدّد” لا يريان أن فلسطين تدخل ضمن هذه الخانة أو أنها ربما غير جديرة بالتضامن من طرفه.
و على ما يتضح، فإن الحذر صار واجباً اليوم مع محمد حاجب و أشباهه، الذين تتناقض فيهم الأقوال والأفعال، حيث يُظهرون في الظاهر صفات الصدق والوفاء والتفاني، ولكن خلف الستار، تكمن شخصية تتنامى في جو من الزيف والخداع، علاوة على استخلاصنا دروسا على كون اللحية المسدولة ليست دائماً دليلاً على فضيلة صاحبها.