المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة يتوّج بطلا لكأس العالم و “الأشبال” يحصلون على إشادة ملكية
أنهى المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة مغامرته في كأس العالم للشباب بتتويج تاريخي، بعدما تغلب في المباراة النهائية على نظيره الأرجنتيني بنتيجة هدفين دون مقابل، في مواجهة احتضنها ملعب “ناسيونال” بالعاصمة التشيلية سانتياغو.
وتمكن النجم ياسين الزبيري من تسجيل هدفي اللقاء في الشوط الأول، ليقود المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة إلى تحقيق أول لقب عالمي في تاريخ كرة القدم المغربية، بعد أداء بطولي وتماسك تكتيكي نادر طوال مجريات المباراة.
وبهذا التتويج المذهل، يسطّر المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة اسمه بأحرف من ذهب في سجل الكرة الوطنية، مؤكّدًا نجاح منظومة التكوين المغربي، وخاصة الدور الكبير الذي تقوم به أكاديمية محمد السادس لكرة القدم في صناعة جيل من المواهب القادرة على المنافسة في أعلى المستويات.
وغمرت الفرحة مدرجات ملعب “ناسيونال” التي امتلأت بالجماهير المغربية المقيمة في تشيلي، حيث عاشت لحظات احتفال استثنائية بهذا الإنجاز العالمي التاريخي الذي سيظل راسخًا في ذاكرة الرياضة المغربية.
و على ضوء هذا الإنجاز، بعث الملك محمد السادس، برقية تهنئة للمنتخب المغربي تحت 20 سنة، بعد تتويجه بلقب كأس العالم للشباب، لأول مرة في تاريخه عقب الفوز على نظيره الأرجنتيني بنتيجة 2-0.
وجاء في برقية جلالة الملك: “فقد تتبعنا بابتهاج بالغ واعتزاز عميق مساركم البطولي الذي توجتموه بظفركم عن جدارة واستحقاق بكأس العالم لأقل من 20 سنة (نسخة الشيلي 2025)، وإنه لمن دواعي سرورنا وفخرنا أن نتوجه إليكم بأحر التهاني على هذا الإنجاز العالمي الجديد، الأول من نوعه في تاريخ كرة القدم المغربية”.
وتابع الملك في برقيته: “وإننا لنشيد بهذا التألق الرياضي الذي جاء ثمرة مباركة لثقتكم العالية بالنفس ولإيمانكم الراسخ بقدراتكم ومهاراتكم، ولما أبنتم عنه من روح التلاحم والانسجام، وأداء احترافي رائع طيلة أطوار هذه البطولة، حيث شرفتم بلدكم وشبابه أيما تشريف، ومثلتموه وقارتنا الأفريقية خير تمثيل”.
“وبقدر ما أمتعتم وأبهجتم الجماهير الشغوفة بكرة القدم، أسعدتمونا وأسعدتم الشعب المغربي قاطبة، وأقمتم الدليل القاطع على ما يزخر به وطنكم الغالي من إمكانات وطاقات شابة موهوبة، اكتسبت من المهارات ما جعلها ترفع التحدي، وتخلق الحدث”، يضيف جلالته في رسالته.
وواصل: “ولا يفوتنا أمام هذا التتويج الباهر أن نحيي ونبارك بحرارة جهود كافة مكونات منتخب أشبالنا الأبطال، مدربين، لاعبين، أطر تقنية، طبية، إدارية، ومسؤولي الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، مقدرين عاليا غيرتهم الوطنية، وحرصهم الشديد على المضي قدما في تأكيد وتكريس جدارة كرة القدم المغربية في اعتلاء قمة المجد الكروي العالمي”.
وأكمل جلالة الملك: “وإذ نجدد لكم تهانئنا الحارة وخالص شكرنا على إهدائكم لأمتكم التليدة هذا اللقب العالمي، فإننا نحثكم على الاستمرار على نفس الخطى الجادة، سائلين الله العلي القدير أن يحفظكم ويسدد خطاكم، وأن يوفقكم لمواصلة مشواركم الواعد بتحقيق المزيد من الأمجاد والألقاب. مع سابغ عطفنا ورضانا”.



