السماسرة يعقّدون مهمة المغاربة الراغبين في الحصول على فيزا “شنغن”

لا يزال المواطنون المغاربة الذين يسعون للحصول على مواعيد لتقديم طلبات تأشيرات “شنغن” يواجهون صعوبات كبيرة، إذ يعانون من عدم توفر المواعيد عبر المنصات الرسمية المعتمدة وتأخرها لفترات طويلة.
هذا الوضع دفع العديد من الأفراد إلى اللجوء إلى وسطاء غير رسميين لشراء مواعيد مقابل أسعار مرتفعة، مما يزيد من إرباك الأمور بالنسبة للراغبين في السفر.
و يعبر المواطنون عن معاناتهم في مواجهة هذه الصعوبات، حيث يضطرون أحيانًا إلى اللجوء إلى سماسرة قصد حجز المواعيد عبر منصات التواصل الاجتماعي بأسعار متفاوتة تتراوح بين 2000 و6000 درهم، وفقًا للدولة المعنية وتاريخ الموعد.
هؤلاء السماسرة يمتلكون معلومات مسبقة عن مواعيد الحجز الرسمية، ما يتيح لهم تأمين المواعيد قبل أن تصبح متاحة للجمهور، ثم يعرضونها للبيع لاحقًا.
وتزداد شكاوى المواطنين بسبب صعوبة الحصول على مواعيد، خاصة لتلك المتعلقة بدول معينة، إذ يستغل السماسرة تقنيات متقدمة مثل برامج الروبوت لحجز المواعيد فور ظهورها.
و بالرغم من بعض الإجراءات التي تم اتخاذها لمحاربة هذه الظاهرة، مثل التحقق من هوية المتقدم عبر مكالمة فيديو، إلا أن السماسرة لا يزالون يجدون طرقًا جديدة للتحايل.
و ينادي البعض بضرورة اتخاذ إجراءات لتقليل دور الوسطاء، مثل توسيع نطاق “التأشيرات الإلكترونية”، التي من شأنها تمكين المواطنين من التعامل المباشر مع القنصليات والسفارات، مما سيسهم في تقليل التكاليف والتصدي للسمسرة.
وتؤكد الجهات المختصة على أن عملية طلب التأشيرة هي مسؤولية سيادية تعود للقنصليات والسفارات المعنية، وأن القوانين الزجرية واضحة وتُنفذ بحق كل من يتورط في هذه الممارسات.