المندوبية العامة للإدارة السجون تكشف زيف ادعاءات حسن بناجح حول وضعية المؤسسات السجنية

أكد مصدر من داخل المندوبية العامة للإدارة السجون وإعادة الإدماج، زيف المزاعم الصادرة عن القيادي في العدل والإحسان، حسن بناجح، بعدما ادعى بأن “المؤسسات السجنية تعيش أوضاعا مزرية نتيجة ارتفاع عدد السجناء”.
وكشف مصدر من المندوبية العامة للإدارة السجون وإعادة الإدماج، أنه ”سيرا على عادته غير الحميدة، خرج علينا حسن بناجح، القيادي في جماعة العدل والإحسان المحظورة، بتدوينة على صفحته بموقع “فايسبوك” يعلن فيها اكتشافه لسر كانت تخفيه المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، وهو بحسبه “الأوضاع المزرية للمؤسسات السجنية نتيجة ارتفاع عدد السجناء”، ومطالبا بـ”فتح تحقيق في أوضاع السجناء بهذه المؤسسات”.
وفي هذا الإطار، قال المصدر، أنه ”خلافا لهذه المزاعم، فإن المندوبية العامة لإدارة السجون ما فتئت تشير في التقارير السنوية التي تصدرها وبمناسبة تقديمها مشروع الميزانية الفرعية للقطاع أمام اللجنة المختصة بالبرلمان بغرفتيه وكذا في بعض بلاغاتها الموجهة إلى الرأي العام، إلى مستويات الاكتظاظ بالمؤسسات السجنية، وتنبه إلى مدى خطورتها على السير الطبيعي للمؤسسات السجنية، وبالأخص في ما يرتبط بظروف اعتقال السجناء وتأهيلهم لإعادة الإدماج”.
وأوضح المصدر ذاته، أن المندوبية العامة اختارت نهجا تواصليا واضحا مع الرأي العام الوطني، يقوم على الشفافية والانفتاح من أجل عرض كل ما يرتبط بقضايا القطاع والإكراهات التي يواجهها على مختلف الأصعدة، وما البلاغ الصادر بتاريخ 07 غشت 2023 إلا تكريس لهذا النهج، إذ إن هدف المندوبية العامة من نشر هذا البلاغ هو التنبيه إلى الارتفاع القياسي للساكنة السجنية، ودعوة الشركاء المؤسساتيين إلى أخذ هذا المعطى المقلق على محمل الجد لما ينطوي عليه من مخاطر.
وخلص المصدر، إلى التأكيد على أن ما أقدم عليه بناجح ما هو إلا محاولة منه لجعل الرأي العام ينشغل عن السقطة الأخيرة للجماعة بقبولها المشاركة في نقاشات مع متياسرين ذهبوا إلى حد استضافة حارق المصحف الشريف بالسويد، في تنكر واضح للمرجعية الإسلامية التي كانت جماعته تدعي تمثيلها والنهل منها، مع ما يمثله ذلك من مساس بمشاعر الملايين من المغاربة والمسلمين عبر العالم.