وعدوه بتهجيره وتسهيل حصوله على صفة “لاجئ سياسي”.. “انفصاليون” بهولندا وراء تحريض شاب على تدنيس جدارية بمراكش
مكنت الأبحاث التي تجريها المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمراكش على خلفية تداول مقطع فيديو يظهر قيام شخص بالمس بالمقدسات من خلال تدنيس لوحة جدارية بالصباغة بمدينة مراكش، تحديد هوية المشتبه فيه وتوقيفه بإحدى مدن شمال المملكة، فضلا عن رصد ارتباطاته بأوساط معادية للمغرب تقيم بدولة هولندا.
وذكرت جريدة “هسبريس” الالكترونية، أنه وفقا لمصادر مطلعة، فإن الأبحاث التي أخضع لها المشتبه فيه، الذي لم يسبق أن كانت له أية ارتباطات سياسية أو إيديولوجية معروفة، أظهرت تواصله مع مواطنيْن هولنديين من أصول مغربية، عمدا بعد التعرف عليه عبر شبكات التواصل الاجتماعي إلى استدراجه للقيام بأفعال تستهدف رموز المغرب ومقدساته، فضلا عن دعوته إلى نشر تدوينات تحريضية ضد السلطات العمومية، وذلك مقابل وعود بتهجيره نحو الخارج وتسهيل حصوله على صفة لاجئ سياسي، وهو الأمر الذي دفعه إلى تدنيس جدارية مراكش باستعمال الصباغة تنفيذا منه لهذه التوجيهات.
وأشارت المصادر نفسها إلى أن الأبحاث أظهرت أيضا أن هذين الهولنديين هما المتورطان الرئيسيان في واقعة مهاجمة قنصليتي المغرب بمدينتي أوتريخت وديمبوس الهولنديتين خلال شهري يناير ومارس من السنة الجارية، ومحاولة انتزاع علم المغرب من بوابتيهما، قبل أن يتصدى لهما موظفون مغاربة في حينه ويفشلون هذه المخططات، وهي الوقائع التي تم توثيقها بمقاطع فيديو تم تداولها عبر شبكات التواصل الاجتماعي.
وقد كشفت هذه المعطيات جانبا آخر من التوجهات العدوانية والعنيفة التي تلجأ إليها الأوساط المعادية للمغرب ببعض الدول الأوروبية، والتي تتناقض بشكل واضح وجلي مع ادعاءات السلمية التي ترفعها هذه الأوساط، في مقابل واقع يؤكد تبنيها خيار التحريض على العنف المادي والمعنوي والتدليس في استهداف مصالح المغرب والتشهير بمؤسساته الوطنية.



