وكل نفس تَجْذِبُ ما يناسبها وأشباه المناضلين بالمغرب وجدوا ضالتهم في “مُوقَفْ العطاشة” طلبا لقوتهم اليومي (كاريكاتير)

تداعت القيم واختلط الحابل بالنابل على عهد مناضلين “الكارتون” من أبناء الوطن، ممن يتربصون به بدعوى دفاعهم عن حقوق الإنسان، بينما كواليسهم تَشِيْ بمخططات ومؤامرات يحيكونها في واضحة النهار، وعلى مرأى ومسمع من رواد المواقع الافتراضية، في محاولة بائسة لكسر شوكة المغرب وثنيه عن الاستمرار في مساره التنموي الصِرْفْ، القائم حصرا على إنفاذ القانون في حق كل من زاغت به الخطى دونما الالتفات لوضعه المهني أو حتى الاجتماعي. وهي القناعات التي تتنافى وهوى أعضاء الطابور الخامس لأنهم يتغنون في حِّلِّهِمْ وترحالهم بمقولة “انصر أخالك ظالما أو مظلوما”.

هي مقولة وإن تتضمن شيئا من التعسف كونها تشجع الناس على نصرة الظالم، إلا أنها وبتطبيقها على حال “حقوقيي المَوقَفْ الوجهاء” فقد تُحْسَبُ لهم لا ضدهم. لماذا؟ لأنهم ببساطة وفي كل مناسبة أو رَزِيَّة تصيب أحد أعضائهم إلا وتجد التكافل بينهم في أَوْجِهِ ويدافعون عن بعضهم البعض باستماتة. لكن، ما أن تنكشف حيلهم وتجف حناجرهم من فرط الصراخ والنباح لأن حججهم واهية حتى يتلاشى حماسهم ويتراجعون إلى الخلف الواحد تلو الآخر. بل، تبلغ بهم المبالغ أحيانا إلى تراشق التهم فيما بينهم ويعلو صوت الخيانة أو الخديعة أو ما نسميه بالعامية مَسَبَّةْ “باع الماتش”. وهنا يتضح بجلاء أن من اجتمع على ضلالة فَمَجْمَعُهُ مَاضٍ إلى الشتات ولو بعد حين.

طوابرية “المٌوقَفْ” يُؤَلِّفُ بين قلوبكم كره المخزن وكل ما يدور في فلكه، وتفرقهم الاتجاهات حيث يترجمون هذا الكره. لذلك، يتوسدون كل صباح عتبة “سوق النِّخَاسَة ” حيث فرص العمل و”الهوتات” لا ترضي تعطشهم لتدمير الوطن ومن عليه، إلا أن الأمل كبير والعزيمة أكبر. فمن يبحث عن الاعوجاج أو يخلقه من تلقاء نفسه لينتقده كمن يبحث عن إبرة في كومة قش، لن يحبط عزائمه مسار المغرب التنموي أو حتى توسعه في محيطه الإقليمي وحتى الدولي.

ولأن الأجواء صيفية والناس تستمتع بوقتها بالشواطئ أو على قمة المرتفعات الجبلية هربا من القيظ، فقد صدق فعلا السي المعطي منجب وهو يواسي نجله “الحقوقي” عبد اللطيف الحماموشي بالقول: “البريكولات ناقصين هاد الصيف أولدي”. وعليه، ندعو حفنة أشباه المعارضين للاستمتاع بالعطلة الصيفية، لعل “استراحة المحارب” تسعفهم في ابتكار مناورات خلاقة للإيقاع بمؤسسات الوطن وبالتالي إبهارنا بما قد ينتشلهم من “المُوقَفْ”. وملتقانا موسم الخريف حيث الأوراق تتساقط تباعا !!!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى