الفنانة نعيمة إلياس: السوشل ميديا ليست معيارا للنجاح و هناك نماذج تصنع “التمييع”

كشفت الممثلة المغربية نعيمة إلياس أن فرض اسمها في الساحة الفنية المغربية على مدار أزيد من 4 عقود لم يمكن بالأمر السهل في عصر ما قبل منصات التواصل الاجتماعي والتطور التكنولوجي.

وقالت نعيمة إلياس، في حوار أجرته معها جريدة “هسبريس”، إن بداياتها الفنية “كانت صعبة لأنها انطلقت في وقت كان من الصعب أن يتقبل الوالدان هذا الميدان، إذ كان التمثيل بالنسبة لهما لا يساوي شيئا، وكان همهما الأكبر التركيز على الدراسة”، مضيفة أنها كانت تهرب من المدرسة من أجل الذهاب للنادي وممارسة المسرح الذي تكن له عشقا خاصا.

وتابعت نعيمة إلياس ذاتها بأن شغفها بالفن، والحب الكبير الذي وجدت نفسها تكنه لهذه المهنة، ما قادها إلى التخلي عن الوظيفة العمومية ولقب موظفة، والتضحية بكل شيء لكي تستمر وتشق طريقها في العالم الذي اختارته، “رغم أن المهنة ليس سهلا أن تضمن العيش الكريم”، مشيرة إلى أن هذا هو الحب بالنسبة لها، وإلى أن “المرء عندما يحب شيئا يتقبله بكل إيجابياته ويحب سلبياته”.

وعن موجة دخول “المؤثرين” ومشاهير منصات التواصل الاجتماعي إلى ميدان التمثيل، قالت الممثلة القديرة نعيمة إلياس، إنها ترحب بكل من يملك الموهبة ليقدمها، معتبرة أن “المخرجين هم من يختارون من يتوفر منهم مؤهلات”، ومشيرة في المقابل إلى أن “هناك نماذج بملايين المتابعين وينشرون محتويات غير مشرفة، وبالتالي هذا ليس معيار نجاح”.

وشددت نعيمة إلياس ذاتها على ضرورة التركيز على التكوين الأكاديمي وأخذ دروس في المسرح، موضحة أن “العديد من المعاهد اليوم تقدم تأهيلا وتكوينات”، وأن “هناك من لديه موهبة تسهل عليه الدخول للميدان، لكن يجب الارتقاء بالمحتويات المنشورة من المؤثرين عبر صفحاتهم، لتصبح في المستوى المطلوب، خاصة في هذا الوقت، حيث تم تمييع ‘السوشل ميديا’”.

 

Voir cette publication sur Instagram

 

Une publication partagée par alhokouma_news (@alhokouma_news1)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى