وكالة الأنباء الفرنسية تقتات على شائعات بالمغرب وتتجاهل مأساة آلاف الجزائريين في عرض السواحل الإسبانية

في الوقت الذي تشهد فيه السواحل الإسبانية هذه الأيام عبور الآلاف من المهاجرين الجزائريين الغير الشرعيين، هروبا من جحيم الأوضاع المعيشية ببلدهم، ووفاة المئات منهم في عرض البحر بشكل مأساوي، ارتأت وكالة الأنباء الفرنسية الاهتمام بحادث معزول لمحاولة عبور مغاربة إلى سبتة المحتلة، إثر نشر إشاعة حول تراخي إجراءات مراقبة الحدود مع الثغر المحتل.
وكالة الأنباء الفرنسية تعمدت -كما هي عادتها في تغطية الأخبار التي تخص المغرب- تسليط الضوء على الخبر المذكور والتضخيم منه رغم كون الواقعة مجرد محاولة، حيث تدخلت السلطات الأمنية المغربية على الفور وتمكنت من منع المهاجرين من العبور إلى الثغر المحتل بعدما تم رصد الإشاعة السالفة الذكر.
بينما نجد في المقابل أن الوكالة لم تنشر ولو قصاصة واحدة حول ما يحدث للجزائريين في عرض السواحل الإسبانية، علما أن مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام قد ضجت خلال هذا الأسبوع بمقاطع فيديو صادمة توثق انتشال جثث المهاجرين الجزائريين الغير الشرعيين، حيث كشفت مواقع إعلامية أوروبية وجزائرية ناطقة باللغة الفرنسية أن موجة الهجرة الغير الشرعية بين الجزائر وإسبانيا سجلت وفاة المئات وفقدان العشرات خلال أسبوع واحد فقط، وسط حيرة كبيرة لأهاليهم، والذين لازالو ينتظرون مصير أبنائهم.
وقد أشارت ذات المصادر، أنه 50 جزائريا توفوا، فيما العشرات في عداد المفقودين بالقرب من الشواطئ الإسبانية في عطلة نهاية أسبوع واحدة، وهذا أكبر عدد من القتلى سجلته السلطات الإسبانية على الإطلاق.
ويذكر أن التحامل المنهجي لوكالة الأنباء الفرنسية ضد المغرب، ليس وليد اليوم، حيث اعتاد المغاربة على الأسلوب الغير موضوعي والغير مهني في طريقة تغطيتها للأخبار والوقائع التي تخص المغرب، بينما تتجاهل أخرى أكثر أهمية وإثارة تخص بلدانا أخرى.
وكان المركز الدولي لتجديد هوية المهاجرين المفقودين قد أكد بأنه خلال الأسبوع الماضي، وصل أكثر من 80 قاربًا إلى ألميريا ومورسيا وأليكانتي وجزر البليار مع ما مجموعه أكثر من 1000 مهاجر، الغالبية العظمى من الجنسية الجزائرية.
وتقول مصادر أخرى أن حوالي 1500 من المهاجرين الجزائريين وصلوا إلى إسبانيا، حيث اعتقل خفر السواحل الإسباني 1000 منهم بينما تمكن الـ500 الآخرون من التسلل قبل أن يتخفوا في الأراضي الاسبانية.
وكان بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني، قد كشفت يوم أمس الأربعاء، أن “مصالح اليقظة المعلوماتية التابعة للأمن الوطني كانت قد رصدت منشورات تحريضية متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي وتطبيقات التراسل الفوري على الهواتف المحمولة، تحرّض على الهجرة غير المشروعة، وهو ما استدعى تكثيف التغطية الأمنية على طول الشريط الساحلي نحو مدينة الفنيدق، والتنسيق مع باقي المصالح الأمنية المختصة”.
#مكافحة_الأخبار_الزائفة
تطوان..فتح بحث قضائي لتشخيص وضبط المتورطين في نشر محتويات رقمية تحرض على الهجرة غير المشروعة.
العمليات الأمنية الموازية لهذا البحث، مكنت من توقيف خمسة مرشحين للهجرة السرية رفضوا الامتثال وألحقوا خسائر مادية بممتلكات خاصة بمحيط مدينة الفنيدق. pic.twitter.com/UM4u1W7Puv— DGSN MAROC (@DGSN_MAROC) September 29, 2021