“حكاية بطل من ورق وضحية بدون جلاد”.. سلسلة وثائقية تفضح المستور في قصة زكرياء مومني (فيديو)

من كان يعتقد أن قصة المدعو زكرياء مومني صارت معروفة للجميع بكل تفاصيلها وأن لا مستجدات فيها، فهو مخطئ تماما، حيث يتبين أن هناك حلقات أخرى مفقودة تنكشف يوما عن يوم، والتي لا تزيد إلا يقينا بأن الرواية التي كان يسوقها طيلة سنوات لا أساس لها من الصحة، بل أكثر من ذلك، هي رواية مفبركة كان الغرض الرئيسي منها ابتزاز المغرب.
وعرضت سلسلة وثائقية تحمل عنوان “زكرياء مومني… حكاية بطل من ورق وضحية بدون جلاد”، شهادات صادمة لزملاء زكرياء السابقين بالنادي الملكي بالرباط، حيث كشفوا ولأول مرة عن ذلك الجزء المظلم في شخصية مومني، والدوافع الحقيقية التي تحركه لافتعال عدد من المشاكل ولعب دور الضحية، بغية الحصول على امتيازات لا يستحقها.
وفي حلقة أولى بعنوان “الرجوع إلى أصل الحكاية” خصصت لماضي ومسار زكرياء المومني، كشفت السلسلة المذكورة، على لسان كل من السيد عزيز آيت ختار، بطل سابق في رياضة الكيك بوكسينغ والفول كونتاكت والسيد كريم العلوي، بطل سابق في الكيك البوكسينغ والتايكوندو، أسرار وحكايات يندى لها الجبين، تكشف مدى الحقد الدفين لزكرياء تجاه وطنه وسعيه المستمر إلى الحصول على امتيازات بدون وجه حق.
شهادات زملاء المومني السابقين، سلطت الضوء على سلوك زكرياء العنيف تجاه المتدربين المبتدئين بالنادي، وعن تورطه في عدد من السرقات بمستودع الملابس الخاص بالنادي، ناهيك عن سقوطه الذريع وفشله في بطولات وطنية ودولية بعد عودته من بطولة مالطا سنة 1999، نتيجة إصابته بالغرور لإحرازه ميدالية ذهبية في اللايت كونتاكت في صنف الهواة، معتقدا أنه أنهى مسيرة الرياضية وأنها صار من حقه الحصول على راتب سمين مدى الحياة.
وإلى جانب هذا كله، كشف أحد الشهود في الحلقة الأولى من السلسلة، أن لقاء زكرياء مومني بالملك محمد السادس سنة 2006، لم يكن لقاء بالشكل الذي كان يدعيه مومني، كونه جاء نتيجة منعه من التوظيف في وزارة الشبيبة والرياضة، بل كان تربصا بالملك منذ مدة، بغية الحصول على امتياز ريعي له ولعائلته، قبل أن يكشف أن زكرياء كان يخطط لإعادة المحاولة مرة أخرى بهدف المتاجرة في تلك الطلبات.