يا تُرى من هو محمد زيان بطل ”غزوة المنشفة” الذي رشحه منبره الإعلامي ليكون شخصية السنة ؟!

قام موقع إخباري ناطق بلسان النقيب المعتقل محمد زيان، بإجراء استفتاء من أجل اختيار شخصية السنة الاستثنائية، وذلك في تصويت تم إجراءه على صفحات هذا الموقع، حيث تم تتويج محمد زيان بهذا اللقب بعد تجاوزه لرئيسي الحكومة السابقين بفارق كبير وواضح.
الغريب أن هذا الموقع لم يحدد المعايير التي تم اعتمادها لهذا التتويج، حيث عمل هذا الموقع المثير للجدل على وضع محمد زيان في صورة البطل، رغم أن هذا الأخير يُعد شخصا اتكاليا منذ أن بدء مشوار حياته، حيث ساعده في ذلك أصول والدته الأجنبية التي ساعدته في ولوج مهنة المحاماة التي كانت تحت رحمة الأجانب آنذاك، حيث حارب مناضلي النقابات والتنظيمات السياسية من خلال الزج بهم في السجون دون أي سند قانوني، ناهيك عن تورطه في خريف عمره في فضائح جمة منها التحرش الجنسي بموكلاته والترويج الدولي للمخدرات بعد أن كان من الفيلة الذين يستفيدون من الريع بشتى أنواعه.
هذا الشخص الذي تسلق الأدراج وصل باتكاليته ليصبح وزيرا لحقوق الانسان، هذه الصفة التي دُنست في عهده، في ظل حصيلة سياسية هزيلة لهذا الشخص، رغم محاولاته الرجوع إلى الحياة السياسية بعد أن صنع حزبا لنفسه حصد به في أواخر أيامه الهزائم تلو الأخرى منذ حكومة التناوب.
لكن ما يتفق عليه أغلب المتابعين، على أن هذا الشخص خلق ”البوز” بعد أن ورط ”مؤخرته” لتظهر في شريط مسرب على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو يطلب من موكلته الهاربة وهيبة خرشيش بأن تمسح جيدا مؤخرته المبتلة في أحد الفنادق الفاخرة بالرباط، ناهيك عن عشقه الكبير الركوب على قضايا الخاسرة والتي تخلق الحدث، خاصة عندما خرج بتصريح إعلامي وهو يدافع عن ”مؤخرة” توفيق بوعشرين مؤكدا انها لا تزن ”طنا ونصف”، حيث أن هذا التصريح جعل الكثير من موكليه يهربون من استشارته كمحامي بعد أن تبين أسلوبه البذيء والفظ الذي لا يمت بالمحاماة بصلة.
على العموم، محمد زيان المحامي السابق المتخصص في القضايا الفضائحية، قضى شبابه في جمع المال ومطاردة المناصب، فاشل في الدفاع حتى عن نفسه، لدرجة أن كل خرجاته أصبحت مثقلة بكم كبير من الغباء والحقد والتخلف والإسفاف الفكري الذي يعبر عن المستوى الحقيقي لشخص مسن متصابي، خلق الشهرة من خلال فضائح مع موكلاته، حيث أن هذا المعطى هو الشئ الوحيد الذي هو يزكي ترشيحه كشخصية للسنة، إن تم اعتماد مراهقته المتأخرة واستغلاله البشع لموكلاته، لذلك سيذكره التاريخ على أنه الشخصية الأكثر إساءة للمحاماة والنساء، بعد خلطه لبائعات الهوى والموكلات، كل هذا من أجل إشباع نزواته المرضية ومكبوتاته الدفينة، ليتسائل أغلب المتابعين ما هي المعايير التي تجعل بطل ”غزوة المنشفة” يصبح شخصية السنة؟!