علي لمرابط وآخرون يرمون الشِباك لاصطياد “التونة العنيدة” توفيق بوعشرين لأجل عيون كابرانات الجزائر (كاريكاتير)

نعلم بما لا يدع مجالا للشك من باع الوطن، ونعرف عز المعرفة من “دفع الثمن” ومن قَبِضَ ويقبض الثمن. وبين هذا وذاك تُشحذ “الهمم” ويستقر سباق مع الزمن في نفوس “عُباد” قصر المرادية.. من يُرضيه أولا ومن يَخْطُب وِدَّهُ دون غيره، ومن هو سعيد الحظ الذي سينال شرف لقب “فكاك لوحايل” مع مغرب العزة والصمود !!!.

وعلى هذا المنوال، شهدنا على مر سنوات كيف تدرج خونة الوطن وتطور أدائهم في طعن بلدهم الأم لصالح أجندات “في الجوار” تبتغي لي ذراع المملكة عبر أبنائها “الغير بارين”. وكأي مجمع أو عشيرة لابد أن يسطع نجم أحد أعضائها وترى فيه الجهات المتكفلة بمشروعه العدمي “جوكر” ثمين تُوليه عناية خاصة وتفوض له صلاحيات واسعة في سبيل تجنيد كل ما تُسقطه “مصفاة” المغرب من شوائب.

والحديث هنا يخص بالأساس كبير الخونة علي لمرابط، وسيط المخابرات الجزائرية في تجنيد خونة المغرب. لا زال عالقا في ذهننا كيف استقطب الرجل كل من دنيا مستسلم وبعلها المافيوزي عدنان فيلالي وزكرياء مومني واقتادهم ك “الحمير” صوب زريبة العساكر لتقديم فروض الطاعة والولاء إيذانا ببدء عمالتهم ضد الوطن. وقتذاك، حاوط لمرابط صغاره المجندين حديثا بحماية خاصة وتبنى ملفاتهم الوهمية، رافعا التحدي بأن يكون لهم السند واليد الممدودة نكاية في المملكة، إلى أن انقلب الحال ووقع الزوجان المرتزقان في شراك معادة السامية حتى توارى الثعلب الماكر المربوط خارج الديار إلى الوراء ولم يعد يَنْبِسْ بِبِنْتْ شَفَة بخصوص الكوبل فيلالي، سواء بمقال هنا أو تغريدة هنالك.

ولعل من لواعج الأسى حين يضطر من يحتكر -واهما- صفة “الصحافي المهني” دون سواه من أسرة الصحافة المغربية، أن يرضى لنفسه الاشتغال بمبدأ المواسم كالباعة المتجولين، تارة يُقبلون على تجارة “الهندية” وطورا ينتقلون إلى بيع “الكبال”، وبحلول فصل الشتاء يجدون ضالتهم في “الببوش”.

هل يمكننا اليوم الحديث عن التزام تام ومتواصل في تبني ملفات المطرودين من رحمة الوطن من طرف علي لمرابط؟. حتما لا لأن خرجاته كلها موسمية وضحاياه مجرد أوراق يلعبها لبرهة من الزمن ثم يُلقي بها في سلة مهملات التاريخ. فكم تلقف زكرياء مومني من “تخاريف” على لسان علي لمرابط وراح يروج لها بغباء ببغاوي؟ وكم هي المرات التي استبلد فيها لمرابط صاحب نبوءة ال5 ملايين يورو من محراب اليوتوب ويقينه أن ضحيته يعاني من هشاشة فكرية ونفسية سيبلع إثرهما الطُعم صَاغِراً ذَلِيلاً.

وبعد كل هذه المعارك الخاسرة ضد الوطن، يحق لنا التساؤل، ماذا صنع مدير موقع “دومان” سابقا من سليمان الريسوني عاشق الغلمان؟؟ وماذا سيصنع الرجل من توفيق بوعشرين بدوره؟؟ لأن الخرجة الأخيرة التي خص بها مغتصب الصحافيات تشيء باستقطاب ناعم يُطبخ على نار هادئة وبمقومات مغرية تجعل من احتمالية التردد أو الرفض أمرا مستبعدا بالنسبة لناسج “أحاديث الكنبة”، لاسيما إذا ما أخذنا بعين الاعتبار أن الولاء إلى الخارج هو الترياق الذي يتمسك به عصاة الوطن حينما يزحف الموت المعنوي باتجاههم، والدليل قد تفوه به سليمان الريسوني خلال حلوله ضيفا على “بودكاست بصيغة أخرى” وهو يؤكد لمحاوره بأن فكرة الهجرة تراوده كثيرا. الهجرة هنا ولأمثال هؤلاء لا تُمثل إلا “هجرة الانتماء” وتغيير في دوافع الولاء !!!

وتبعا لذلك، فإن علي لمرابط الحربائي يرى “لا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس”، لأنه قد أفهم العساكر بأنها فرصة العمر للتسديد في مرمى “المخزن” من خلال تبنى توفيق بوعشرين “المزعج” بحسبه وبحسبهم وبحسب بوعشرين نفسه. أما إيغناسيو سيمبريرو وسليمان الريسوني والآخرون فإنهم يعزفون على نفس نغمة قائدهم، ويعولون كثيرا على تعزيز صفوفهم بعنصر جديد ملفه ثقيل نوعا ما ويتضمن من كل مفسدة نصيب قد يوظفونها لتأسيس “حزب المغتصبين تحت يافطة المعارضة الخارجية” بدعم وتمويل جزائري خالص. ومن يدري قد يُمنح له مقر يليق بمستواه وسط الجزائر العاصمة.

وفي الختام وقياسا على قول مأثور نقول: “إذا استطعت أن تُقنع الذُبابة بأن الزهور أفضل من القمامة حينها تستطيع أن تُقنع الكابرانات بأنهم ينفخون في قِرْبَة مثقوبة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى