لمغاربة ديما في الذمة.. تبون يتخلى على المعتمرين الجزائريين بمكة وأشقائهم المغاربة يقومون بالواجب
كما هو معلوم، في هاته الفترة من السنة تنتعش أرض مكة المكرمة بضيوف الرحمان من جميع أقطار العالم، والجزائريون على غرار باقي مسلمي الديانة يحجون إلى بيت الله الحرام لأداء سواء مناسك العمرة أو الحج.
لكن النظام الجزائري ومفاجأته التي لا تنتهي، قيد مواطنيه بشرط شبه تعجيزي للمغادرة نحو الديار المقدسة، حيث سمح لهم ب 90 يورو كحد أقصى لإخراج العملة الصعبة. معتمروا كوريا الشرقية رضخوا لأهواء نظامهم المفلس، لكن انقطعت بهم السبل في بلاد الحرمين فلم يجدوا من مسعف غير أشقائهم المغاربة الذين قاموا بالواجب وساعدوهم ماديا لتجاوز محنة البقاء بدون نقود داخل رقعة جغرافية لا تربطهم بها غير الحرم المكي حيث تقام شعائر العمرة والحج.
وفي هذا السياق، أفاد معتمرون مغاربة من مدينة مكة المكرمة، أن الآلاف وجدوا أنفسهم يطلبون عون أشقائهم المغاربة بسبب القانون الجزائري الذي لا يسمح للمغادرين نحو الخارج سوى بمبلغ 90 يورو، كعملة صعبة، بينما رفع القانون المغربي المبلغ المسموح به للمواطنين المغاربة إلى 100.000 درهم بالعملة الصعبة.
فكيف يعقل أن يفتح النظام الجزائري الباب لمواطنين الراغبين في زيارة أطهر رقعة جغرافية في العالم وفي جيبهم 90 يورو لأداء مناسك العمرة في ظروف اقل ما يقال عنها مزرية ولن تساعد المعتمر الجزائري على الاستمتاع بالأجواء الروحانية التي تخيم على مكة المكرمة. ألهده الدرجة أصبح يستخف حكام الجزائر بمواطنيهم؟.



