نشاط مشبوه لسليمان الريسوني يكشف تآمره على الوطن مع أبواق معادية

في إطار تتبع المشهد الإعلامي المغربي وما يشوبه من تحركات مشبوهة لبعض الأشخاص، يبرز سليمان الريسوني كعنصر فاعل في محاولات منظمة وممنهجة لتقويض صورة المؤسسات المغربية. فمن خلال تحالفاته مع صحفيين أجانب معروفين بعدائهم التاريخي للمملكة، مثل إغناسيو سيمبريرو وفرانسيسكو كارّيون، يُظهر الريسوني استعداده للانخراط في ترويج خطاب عدائي يتماهى مع أجندات معادية، لاسيما وأن الأقلام المأجورة المذكورين معروفين بولائهم لنظام الكابرنات.

في 1 سبتمبر 2024، أجرى الريسوني مقابلة مع القلم المأجور لدى المخابرات الجزائرية فرانسيسكو كارّيون، لجأ فيها إلى خطاب يتجاوز حرية التعبير إلى القذف والتحريض، مهاجما بشكل مباشر رموز الدولة ومؤسساتها دون تقديم أي دليل يدعم مزاعمه.

لم يكتفِ الريسوني بذلك، بل واصل هجومه من خلال رسالة وجهها إلى كارّيون في 4 يناير 2025، ادعى فيها أنه “ضحية حملة مضايقات” وأن السلطات الأمنية تخطط لإعادته إلى السجن. هذه الاتهامات العشوائية تعكس استراتيجية الريسوني القائمة على المظلومية وتضليل الرأي العام الدولي وتشويه صورة المغرب عبر أبواق يعلم مسبقا أنها مأجورة لدى أعداء المملكة في تآمر صريح ضد الوطن ومؤسساته.

وفي 12 يناير 2025، اختار الريسوني إعادة نشر مقال لإغناسيو سيمبريرو، الذي تضمن مزاعم حول “صحة الملك محمد السادس” وتكهنات حول “مستقبل الحكم في المغرب”. المقال لم يقتصر على النقد، بل تجاوز ذلك إلى نشر إشاعات لا تستند إلى أي مصادر موثوقة، مما يكشف سوء النية خلف مشاركة هذا المحتوى، حيث يتعمّد الريسوني، وفي تآمر صريح، بالتشكيك في استقرار النظام الملكي المغربي وإثارة الفتنة.

الريسوني لم يقف عند هذا الحد، بل قام بترجمته بالكامل إلى العربية، في خطوة تعكس إصراره على توسيع نطاق مشاركة الخطاب المسموم داخل المغرب. هذه الخطوة تؤكد أن الريسوني يسعى إلى تقديم دعم مباشر للأصوات المعادية، من خلال إعطائها فرصة الوصول إلى شريحة أوسع من الجمهور المغربي.

في نفس المنشور، لجأ الريسوني إلى أدوات تعزيز الانتشار عبر فيسبوك مثل “@à la une” و”@followers”. هذه الأدوات، التي تُستخدم عادة لزيادة التفاعل، تُظهر نية واضحة لجعل المحتوى التحريضي يصل إلى أكبر عدد ممكن من المتابعين، مما يعزز الشكوك حول أهدافه الحقيقية.

الجميع يعلم أن إغناسيو سيمبريرو ليس مجرد صحفي إسباني، بل رمز للعداء الممنهج ضد المغرب والدفاع المستميت عن النظام الجزائري. مقالاته تركز على تشويه صورة النظام الملكي المغربي، متجاهلة بشكل متعمد الإنجازات والإصلاحات التي شهدتها المملكة في العقود الأخيرة. إن تحالف الريسوني معه لا يمكن تفسيره إلا كخطوة محسوبة لدعم هذا الخطاب العدائي.

أما فرانسيسكو كارّيون، الذي أصبح مؤخرا أحد أبرز الأقلام المأجورة العميلة لدى المخابرات الجزائرية والأصوات الأجنبية المهاجمة للمغرب، فقد وجد في الريسوني شريكا يزوده بمزاعم وشهادات غير موثوقة لتعزيز رواياته المضللة. العلاقة بين الاثنين تُظهر بوضوح استراتيجية مشتركة لتقويض مصداقية المغرب على المستوى الدولي.

ويتضح من هذه التحركات أن سليمان الريسوني أصبح طرفا فاعلا في حملة ممنهجة تستهدف صورة المملكة. واستغلاله لعلاقاته مع صحفيين معروفين بعدائهم، وترجمته لمقالاتهم، واستخدامه أدوات التواصل الاجتماعي لتضخيم هذا الخطاب، كلها دلائل على وجود أجندة تتجاوز “حرية التعبير”… هذه كلها تحركات عدائية لا يمكن تضنيفها إلا في خانة “الخيانة” والتآمر على الوطن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى