أكثر من مليون زائر في يومين.. إقبال جماهيري قياسي على فعاليات أيام الأبواب المفتوحة للأمن الوطني بالجديدة سنة 2025

سجلت الدورة السادسة لأيام الأبواب المفتوحة للأمن الوطني، إقبالا جماهيريا غير مسبوق، حيث بلغ عدد الزوار خلال يومين فقط حوالي 1.170.000 شخص، في رقم قياسي جديد متجاوزا بكثير عدد زوار نسخة 2024 التي أقيمت بمدينة أكادير والتي استقطبت حينها 770.000 زائر.
ويعكس هذا الارتفاع الكبير في عدد الحضور مدى تنامي اهتمام المواطنين بهذه المبادرة التواصلية التي تهدف إلى التعريف بمهام الشرطة وتعزيز الروابط بينها وبين المجتمع.
وشهد اليوم الثاني من الفعالية الذروة في الحضور، إذ سجل لوحده 750.000 زائر، مقارنة بـ 420.000 في اليوم ذاته خلال نسخة أكادير، ما يدل على تزايد تفاعل الجمهور مع الفقرات المقدمة يوماً بعد يوم.
وتؤكد هذه المعطيات أن نسخة 2025 بمدينة الجديدة شكلت محطة فارقة في مسار الانفتاح المؤسساتي، وأسهمت بشكل ملموس في توطيد جسور الثقة بين جهاز الأمن والمواطن، مما يكرس مكانة هذه التظاهرة كموعد سنوي ثابت في الروزنامة الوطنية.
ويبرز هذا النجاح اللافت مدى تقدير الجمهور لمثل هذه المبادرات التي تسعى لترسيخ مفهوم شرطة القرب، وتعزيز التواصل المباشر بين الأمن والمواطنين، في إطار رؤية شاملة تنفذها المديرية العامة للأمن الوطني لتعزيز الشفافية والانفتاح.
وانطلقت فعاليات اليوم الأول منذ الساعة العاشرة صباحا، حيث تم تقديم سلسلة من العروض التفاعلية والاستعراضات الأمنية التي نالت إعجاب الزوار، أبرزها عرض للكلاب البوليسية المدربة، والتي قامت بمحاكاة حية لعمليات كشف المتفجرات والمخدرات، وسط تفاعل كبير من الحاضرين من مختلف الأعمار.
كما شهد الحدث عروضا مثيرة لفرقة الخيالة وكوكبة الدراجين، إلى جانب فقرات موسيقية أدتها الفرقة الرسمية للشرطة، متبوعة بمحاكاة ميدانية لتدخلات أمنية حملت أبعاداً توعوية وتثقيفية.
ولم تغب الجوانب العلمية عن هذه الدورة، حيث تم تنظيم ندوة متخصصة ناقشت موضوع “الذكاء الاصطناعي في المجال الأمني”، استعرضت خلالها مجموعة من الخبراء التحديات والفرص التي توفرها هذه التكنولوجيا الحديثة في تحسين الأداء الأمني وتعزيز نجاعته.
وتأتي هذه التظاهرة في إطار الاستراتيجية التي تنتهجها المديرية العامة للأمن الوطني، والهادفة إلى تعزيز سياسة القرب والانفتاح، من خلال إشراك المواطنين في التعرف على مختلف مهام الشرطة، وإبراز التطور الذي تعرفه بنيتها التنظيمية وتجهيزاتها الحديثة، إلى جانب إبراز المجهودات المبذولة من أجل حفظ أمن الوطن وسلامة المواطنين.