علي أعراس.. حكاية إرهابي انتقل من ادعاء التعذيب إلى ممارسته على ضحايا الاغتصاب

كمدافع شرس عن كافة أشكال التعذيب والاضطهاد، كما يحلو له أن يقدم نفسه أمام المنتظم الدولي، وبعدما روج لسنوات ولا يزال لأطروحة التعذيب داخل السجون المغربية. ها هو اليوم الإرهابي علي أعراس يخلف الوعد، هاهو اليوم المسؤول الأول عن تسليح حركة المجاهدين بالمغرب يتراجع أدراجه في منتصف معركته الخاسرة ضد منتهكي حقوق الإنسان كما يزعم.

حقوق الإنسان التي أصبحت في زمننا هذا، مرتعا خصبا لكل ذي ماضي آثم تفوح منه رائحة الموت والخراب، آن لها أن تتفاخر اليوم بمنتسبيها الجدد الذين تركوا ساحة الرحى والسلاح، وانتقلوا بعد نضج واضح، لكي يناصروا أمثالهم في الإثم والعدوان.

إنها الأشواق إلى الدماء وانتهاك حرمة الأجساد التي حملت الإرهابي علي أعراس لا محالة للتضامن مع عمر الراضي، الذي اغتصب زميلته الصحافية حفصة بوطاهر. ذات الأشواق الموسومة بالحنين إلى الإجرام قادت أعراس ليعلن كذلك تضامنه المطلق مع الصحافي سليمان الريسوني الذي وجد ضالته في جسد شاب مثلي.   

نعم يا سادة إنه الحنين إلى الجهر بالمعاصي والموبقات الذي يوحد كلمة المجرمين أينما حلوا وارتحلوا، ليتبادلوا الود بعضهم البعض، ويتبادلوا عبارات التضامن المطلق فيما بينهم بمنطق “اليوم عندي وغدا عندك” .

كل من ضاق مرارة التعذيب حقا تجده ينأى بنفسه عن الخوض في قضايا نالت من عرض وكرامة غيره ويأبى إلا أن يناصر المظلوم في مواجهة الظالم. لكن لعلي أعراس رأي آخر، قاده للتضامن مع مغتصب سيدة ومنتهك حرمة جسد شاب مثلي، تكالبت عليهما “جوقة أشباه الحقوقيين” للإفلات من العقاب.

لكن كيف يمكن لمن خطط طوال سنين كي يرى وطنه يسبح في برك الدم، أن يقول “اللهم إن هذا لمنكر” في وجه من سولت له نفسه أن يغتصب زميلته في العمل على مرأى ومسمع من زميل ثالث لهما؟؟ بأي صفة قد نتضامن مع من استدرج شاب مثلي إلى غاية منزله لإفراغ مكبوتاته عليه؟؟ ألم نقل لكم أن المجرمين يتضامنون مع بعضهم البعض؟؟

لكن تمت ما يوحي بأن هذا التضامن ليس مجانيا، لأن الشيخ علي أعراس يتحدث من خلال مقطع فيديو عن تضامنه المزعوم مع عمر الراضي وسليمان الريسوني ونظرات الحقد والريبة تعلو محياه، في تجلي واضح لغريزة الانتقام عن سنوات السجن التي قضاها بتهمة إدخال السلاح إلى المغرب وتكوين عصابة إجرامية للإعداد لأعمال إرهابية وارتكابها، في إطار مشروع جماعي يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام.

والحال كذلك، فلا خير في تضامن صادر عن مجرم يناصر به إخوانه المجرمين ليس لسواد عيونهم، وإنما الأمر لا يعدو أن يكون سوى تحرش فاشل بمؤسسات الدولة التي أفشلت مخططاته الإرهابية، في استغلال بشع لكرامة وسمعة ضحايا عمر الراضي وسليمان الريسوني. هنا تتضح الصورة بما لا يدع لليقين شك حول من يستغل النساء لتصفية الحسابات!!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى