تسريبات تكشف خيوط مؤامرة خطيرة ضد الدولة.. الحسين المجدوبي أبرز عناصرها النشطة في الكواليس وهذه تفاصيل المؤامرة

كشفت تسريبات جديدة، خرجت إلى العلن في الأيام الأخيرة، عن معطيات خطيرة بخصوص الدور المركزي الذي يلعبه الحسين المجدوبي في ما يوصف بـ”الخلية الانقلابية” العابرة للحدود، والتي تنشط بين عدة عواصم. هذه التسريبات، التي تضمنت تسجيلات صوتية، تفضح كيف يقوم المجدوبي بتوجيه الهارب من العدالة، هشام جيراندو، أحد أشهر المرتزقة المتآمرين على المغرب، عبر مدّه بعناصر خطابية جاهزة لاستهداف مسؤولين أمنيين بارزين على رأسهم المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني، عبد اللطيف حموشي.
وتُظهر إحدى هذه التسجيلات أن المجدوبي يطلب صراحة من هشام جيراندو مهاجمة عبد اللطيف حموشي، إلى جانب مسؤول استخباراتي آخر عبر اتهامه بابتزاز سياسيين ومحامين في قضايا مرتبطة بشبكات الاتجار في المخدرات، في محاولة لزرع الفتنة وتشويه المؤسسات السيادية.
تسريبات أخرى تؤكد أن المجدوبي واحد ممن يحرضون على رفع دعاوى قضائية مشبوهة في الخارج، يراد استعمالها كأداة لإرباك صورة المؤسسات المغربية والتشكيك في مصداقيتها على الصعيد الدولي. المعطيات المسربة تكشف أيضا أن المجدوبي دفع عناصر من الخلية إلى مهاجمة المؤسسة الملكية بشكل مباشر، في مسعى لإحداث أثر نفسي على ولي العهد، وهو ما يعكس طبيعة المشروع التخريبي الذي يستهدف قلب الدولة المغربية.
وتتوسع خيوط المؤامرة لتشمل قضايا أخرى، إذ كشفت التسريبات عن دور المجدوبي في تلفيق ملفات إعلامية ودعائية لمواقع مأجورة بالخارج، واستخدامه لواجهة مثل جيراندو لنشر خطاب تحريضي يتماهى مع أجندات معروفة. كما تورط في الدفع نحو استغلال اسم أحد الأمراء لتبرير حملاته الابتزازية، محاولا إضفاء شرعية وهمية على خطاب الانقلابيين.
في المحصلة، تؤكد هذه التسريبات أن جيراندو لم يكن سوى أداة تحريضية في يد المجدوبي، بينما الأخير يتحرك هو نفسه تحت إمرة أطراف تملك مشروعا عدائيا واضح المعالم ضد المغرب وضد العرش العلوي تحديدا.
ومع تراكم هذه الحقائق الموثقة بالتسجيلات، لم يعد ممكنا التعامل مع هذه الأفعال كخروجات معزولة، بل كجزء من خلية انقلابية مكتملة الأركان، تستهدف ضرب المؤسسات الدستورية وتشويه صورة الدولة. والسؤال الذي يطرح نفسه اليوم بإلحاح: متى سيتحرك القضاء بشكل حاسم لإجهاض هذه المؤامرة وقطع الطريق على وكلائها المحليين والخارجيين؟



