هشام عبود: الجزائر عقدت مجلسا للحرب ضد المغرب وفرنسا تسعى إلى إشعال فتيل المواجهة بين البلدين

قال الصحفي والمعارض الجزائري هشام عبود، في تصريحات لقناة “Canal 22” أن اجتماع المجلس الأعلى للأمن الذي عقده مؤخرا النظام الجزائري، ليس بمجلس أمن مصغر كما يتم الترويج له، وإنما هو بمثابة مجلس حرب عسكري انعقد خصيصا ضد المغرب.
وخلال استضافته في برنامج “بكل حرية” على القناة المذكورة يومه الثلاثاء 6 يونيو الجاري، أكد عبود أنه خلافا لمجالس الأمن التي اعتاد النظام الجزائري عقدها، فإن الاجتماع الأخير كان مجلسا عسكريا بحتا، لأنه لم تشارك فيه القيادات الأمنية المدنية التي يتكون منها مجلس الأمن، بل كان حكرا على قيادات الجيش فقط، ما يؤكد حسب قول عبود أن النظام الجزائري يسعى إلى التخطيط لشيء ضد المغرب أو يحاول استدراجه إلى حرب ولو لمدة محدودة.
وأشار عبود إلى أن النظام الجزائري اتخذ من الخبر الزائف المتعلق باجتماع مزعوم في إسرائيل لأجهزة المخابرات الفرنسية والمغربية والإسرائيلية لزعزعة استقرار الجزائر، (اتخذت من هذا الخبر) ذريعة لعقد اجتماع لمجلس “الحرب” وفق تعبيره، حتى يجد غطاء لقرارات محتملة قد يتخذها النظام الجزائري ضد المغرب، على غرار ما فعله في السابق قبل قطع العلاقات معه.
وتابع ذات المتحدث أن محاولة إشعال فتيل الحرب بين المغرب والجزائر، تقف وراءه فرنسا باعتبارها المستفيدة الوحيدة من ذلك. وعزى عبود ذلك إلى تمكن المغرب من سحب البساط من فرنسا في إفريقيا، حيث خسرت نفوذا واسعة هناك، بعدما سئمت الدول الإفريقية التعامل معها، مفضلة التحالف مع المغرب بدلا من فرنسا.
وبالتالي فإن فرنسا -وفق ما قاله هشام عبود- تحاول الإيقاع بالمغرب في حرب مع الجزائر، حتى تجبره بطريقة غير مباشرة بالتراجع عن توسيع نفوذه في إفريقيا من جهة. ومن جهة أخرى تسعى فرنسا إلى أن تنصب نفسها كوسيط لإخماد الحرب المزعومة أو المفترضة بين المغرب والجزائر، وفرض الوصاية على البلدين.
وفي ما يلي رابط لقاء هشام عبود على قناة Canal 22: