انتقادات واسعة لـ “هيام ستار” بعد استغلال أطفالها في طقوس مسيحية

طالب مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي السلطات المعنية بالتدخل لمحاكمة المؤثرة المغربية الشهيرة “هيام ستار“، إثر ظهورها في مقاطع فيديو تمارس فيها ما اعتبره البعض “طقوسًا شيطانية” بمشاركة أبنائها، حيث زعمت اعتناقها المسيحية مع أطفالها.
أثارت هذه المقاطع جدلاً واسعًا بين متابعيها وعدد كبير من رواد الإنترنت، الذين اعتبروا ما قامت به تهديدًا مباشرًا لسلامة الأطفال وانتهاكًا للمعايير الاجتماعية والدينية السائدة، ما دفعهم للمطالبة بتحقيق قانوني عاجل في هذه القضية.
لم تقتصر المطالبات على محاكمة “هيام ستار” فحسب، بل طالب بعض الناشطين بإخضاعها لتقييمات طبية شاملة، بما في ذلك فحص صحتها العقلية، خاصةً في ظل اعترافها سابقًا بمعاناتها من اضطرابات نفسية. واعتبر هؤلاء أن سلوكها يشكل خطرًا على أبنائها، لاسيما بعد تداول مقاطع تظهر تعاملها مع أطفالها بأسلوب جارح في بعض الأحيان.

وأشار العديد من المتابعين إلى أن هذه التصرفات غير المتزنة، التي تزامنت مع تعبيرات لفظية قاسية تجاه الأبناء، قد تضر نفسياً بالأطفال، مما أثار قلقًا واسعًا على سلامتهم وأدى إلى مطالبات ملحة من المغاربة للتدخل الفوري من الجهات المختصة.
وفي محاولة لتوضيح موقفها وتهدئة الغضب، ظهرت “هيام ستار” في فيديو جديد تبرر فيه سلوكها، مؤكدة أنها لم تكن تهدف إلى إثارة الجدل، بل كانت تحاول تحذير من وصفتهم بـ”العصابة” التي تسعى لتدمير حياتها، بحسب قولها، عبر الضغط على زوجها لتطليقها.
رغم محاولتها التوضيح، لم تلقَ تبريرات “هيام” قبولًا لدى جمهورها، الذين اعتبروا أن استخدام الأطفال في هذه الأحداث المثيرة للشكوك أمر غير مقبول أخلاقيًا وقانونيًا، مما يفرض ضرورة تدخل السلطات بشكل حاسم لضمان حماية حقوق الأطفال.
القضية تثير العديد من الأسئلة حول دور المؤثرين في منصات التواصل الاجتماعي وما يتحملونه من مسؤولية تجاه المحتوى الذي يقدمونه. كما تبرز أهمية وجود رقابة قانونية واجتماعية فعّالة لضمان حماية الفئات الضعيفة، وخاصة الأطفال والمراهقين، الذين قد يتأثرون سلبًا بما ينشر من محتوى غير مناسب.



