المغرب مرشح لمنصب نائب رئيس منظمة الأنتربول لأفريقيا خلال أشغال الدورة الـ 92 للجمعية العامة للمنظمة

افتتحت اليوم الإثنين في غلاسغو (المملكة المتحدة)، أشغال الدورة الـ 92 للجمعية العامة للمنظمة الدولية للشرطة الجنائية “أنتربول” التي ستمتد من 4 إلى 7 أكتوبر 2024، وذلك بمشاركة المغرب.

وستعيّن الجمعية العامة خلال هذه الدورة الأمين العام المقبل للمنظمة عند إكمال  السيد”يورغن شتوك” ولايته الثانية والأخيرة بعد أن شغل المنصب 10 سنوات. والمرشح الذي انتقته اللجنة التنفيذية للحلول محله في أعقاب عملية اختيار أُجريت في وقت أسبق من هذا العام هو فالديسي أوركيزا، من البرازيل.

وستنتخب الجمعية العامة أيضا 9 أعضاء جدد في اللجنة التنفيذية بسبب انتهاء فترة الثلاث سنوات لشاغلي المناصب ذات الصلة. وبحلول المهلة النهائية المحددة في 20 سبتمبر 2024، كانت الأمانة العامة قد تلقت الترشيحات للانتخابات إلى اللجنة التنفيذية الخاصة بمناصب نواب الرئيس حسب القارة.

وقد تقدمت المملكة المغربية في هذا الإطار بترشيحها في شخص السيد محمد دخيسي، المدير المركزي للشرطة القضائية، رئيس المكتب المركزي الوطني للإنتربول في المغرب ورئيس مكتب الاتصال العرب لشغل منصب نائب الرئيس لأفريقيا.

وتضم الجمعية العامة التي تعد هيئة الإدارة العليا للإنتربول، مندوبين معينين من طرف حكومات 195 دولة عضو.

وتجتمع الجمعية العامة للمنظمة مرة في السنة وتتخذ جميع القرارات الهامة المتعلقة بالسياسة العامة، والموارد اللازمة للتعاون الدولي، وأساليب العمل، والمالية، وبرامج الأنشطة. وتُتَّخذ هذه القرارات على شكل قرارات جمعية عامة.

كما تشكل الجمعية العامة، وهي أكبر تجمع عالمي لقادة المصالح المكلفة بتنفيذ القانون، مناسبة مهمة للدول الأعضاء من أجل تقاسم تجاربها وخبراتها.

وستنظَّم 4 حلقات نقاش تفاعلية كبرى يتناول فيها المندوبون مختلف جوانب مستقبل العمل الشرطي الدولي في جميع البرامج العالمية لمكافحة الجريمة في المنظمة:

  1. القدرات البيومترية في الخطوط الأمامية
  2. الذكاء الاصطناعي ومستقبل العمل الشرطي
  3. الحفاظ على تعددية الأطراف – الطريق نحو بنية أمنية عالمية متكاملة
  4. مستقبل القيادة في مجال إنفاذ القانون

وبالإضافة إلى قدرات العمل الشرطي بشكل عام، سيركز البحث على مواضيع من قبيل الشراكات العالمية والحوكمة ومعاملة البيانات.

وستصوّت الجمعية أيضا للموافقة على برنامج الأنشطة والميزانية لعام 2025.

وتجدر الإشارة إلى أن المملكة المغربية كانت قد نالت شرف احتضان أشغال الدورة المقبلة الـ 93 للجمعية العامة للمنظمة الدولية للشرطة الجنائية “أنتربول” بالإجماع، والتي من المقرّر تنظيمها بمدينة مراكش سنة 2025.

وقد حظي التصويت على ملف المغرب السنة الماضية لاحتضان الدورة الثالثة والتسعين للجمعية العامة لمنظمة الأنتربول، بإشادة عالية مقرونة بتصفيقات ممثلي الدول الأعضاء ومندوبي المنظمات الإقليمية والدولية ذات الصلة، وذلك باعتباره بلدا آمنا وشريكا جادا وموثوق فيه في الجهود الدولية لتعزيز الأمن والاستقرار.

كما برهن اختيار المغرب لتنظيم واحتضان هذا الملتقى الأمني الهام على المكانة المرموقة والسمعة الطيبة التي تحظى بها المملكة في محيطها الإقليمي والدولي، بفضل التدبير الرشيد والحكم السديد لجلالة الملك محمد السادس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى