فؤاد عبد المومني و نظرية انحراف البوصلة
ما الذي يدفع فؤاد عبد المومني للتركيز على حدث عابر وغير ذي أهمية كبيرة مثل إلقاء شاب لقنينة مولوتوف أثناء مرور الموكب الملكي، و الانحراف عن القضايا الحقيقية والمهمة التي تواجه المجتمع ؟
إن رمي قنينة مولوتوف في سياق تظاهرة وطنية هو مجرد حادث عرضي ومعزول اقترفه شخص أثبتت التحقيقات أنه يعاني خللا في قدراته العقلية.
التركيز على هذا الحدث بعينه هو بمثابة تحوير مقصود للواقع في اتجاهات مشبوهة من طرف مدعي حقوق الإنسان، وعلى رأسهم فؤاد عبد المومني… كما أن هذا التوجه يعكس النوايا الحقيقية لهؤلاء ويفضح الحقد الدفين الذي بداخلهم والذي يبحثون له عمن يشعله بدلهم، حتى ولو كان فاقدا للأهلية.
الحوادث الفردية قد تثير الجدل طبعاً، لكن من المهم أن نكون واعين بأن التغيير الحقيقي لا يأتي من ردود الفعل على الأفعال الفردية بعينها، بل من محاولة فهم الأسباب الحقيقية وراء هذه الأفعال.. إذ بدلاً من أن يكون عبد المومني مناضلا حقيقيا يدافع عن حقوق الإنسان بشتى أنواعها، يبدو أنه اختار المساهمة كعادته في نشر الفوضى والتشتيت و الأخبار المضللة.
ما يحتاجه المجتمع هو قيادات تسلط الضوء على القضايا الجوهرية وتدعو للتغيير البناء، وليس مجرد استعراضات “بهلوانية” تستهدف إثارة الجدل دون تقديم حلول حقيقية.
في نهاية المطاف، وجب أن نتساءل عن الرسالة التي يريد فؤاد عبد المومني إرسالها من خلال هذا التركيز المبالغ فيه على حادثة عابرة.. هل يريد فعلاً دعم قضايا مجتمعه، أم أنه يبحث فقط عن الأضواء والشهرة على حساب الأهم؟
لذلك فعبد المومني ينطبق عليه المثل القائل : أنا أشير إلى القمر والأحمق ينظر إلى إصبعي !