زكرياء مومني.. قصة محتال اختار “السعاية” في الظل بعيداً عن الأضواء (كاريكاتير)

بعد أن ذاعت حكايته في كل مكان، و جاءت سيرته على كل لسان.. بل و صار من كان يعتقد أنهم أحبابه، يفضحونه و ينشرون غسيله للعلن، انتفض المدعو زكرياء مومني و صدح بأعلى صوته لإبعاد شبهة “السعاية” عنه.

مومني الذي اعتاد ممارسة رياضة “تخراج العينين” و خلط الزيف بالحقيقة، ظل مصرّاً على كلامه أنه لم يسبق أن سأل أحداً عن أي دعم مادي مقابل لقاءاته اليوتيوبية أو حتى لقضاء مآربه الشخصية.

ربما تناسى هذا الخسّيس أنه و إلى وقت قريب، وقع في فضيحة كبرى عندما طلب مساعدة مالية من بلده المغرب لإنشاء قاعة رياضية في فرنسا بمبلغ أقل ما يمكن القول عنه أنه “فلكي”، قبل أن يتبين أنه مجرد “نصيصيب”.

و هنا يتساءل السائلون.. كيف لمدعي الاستقلالية أن يلجأ إلى الشحاتة لتحقيق طموحاته ؟.. أم أن التسول في نظر مومني صنفان الأول سري (حلال) و الثاني علني (حرام) ؟

و مع التدقيق في الأمر جيداً، سنجد أن زكرياء مومني غالبا ما يلعب على حبال الازدواجية في خطاباته، فهو من جهة يملك قناة على اليوتيوب يتحدث فيها عن قيم النزاهة و الديمقراطية، ومن جهة أخرى يبرر طلباته المالية “السرية” على أنها حق من حقوقه المشروعة حتى وإن دخلت في خانة الابتزاز.

وإذا نظرنا إلى طبيعة محتواه، نجد أن زكرياء يركز في الحقيقة على جمع المال بطرق غير مباشرة، حيث من المثير للسخرية أن نجد من يدافع عن العدالة الاجتماعية و متبني نظرية “عزة نفسي”، يطلب من المشاهدين الاشتراك في القناة حتى يستفيد من أكبر عدد من مداخيل الأدسنس.

الظاهر أن زكرياء مومني بحديثه عن الشحاذة العلنية، يلعب آخر أوراقه قبل أن يخرج ليها “نيشان” و يعلنها مدوية بشأن ميولاته الجنسية الشاذة، و التي ستكون بمثابة الحلقة الأخيرة في مسلسل هذا الجبان، وهو ما تبينه بدقة حالته النفسية المتخبطة التي يظهر فيها أثناء تسجيله لفيديوهاته.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى