الجزائر تواصل تعليق فشلها على المغرب و اعتقال ابنة الجنرال بلقشير يضع نظام الكابرانات في ورطة (معارض جزائري)
لازال نظام الكابرانات في الجزائر، وفياً لظاهرته المعتادة و هي استخدام المغرب كـ “شمّاعة” يعلق عليها فشله كلما اندلعت أزمة سياسية أو جدل كبير.
و تستخدم صورة المغرب و المغاربة لخلق ضجة إعلامية و زوبعة من البروباغاندا، هدفها صرف أنظار الجزائريين عما يقع ببلادهم، مما يعكس هوساً متزايداً بالإشارة إلى المغرب و ربط قضايا داخلية ببلد أجنبي.
المعارض الجزائري، عبدو السمار، تطرق في فيديو حديث إلى هذا الهوس الإعلامي لدى الجارة الشرقية والذي اعتبره أنه يندرج تحت مظلة مرض نفسي عميق.
أحدث الأمثلة على ذلك، الادعاءات التي أطلقها بعض النشطاء الجزائريين من خلال نشر أخبار كاذبة تدعي أن رئيس جهاز الاستخبارات الجزائرية السابق، ناصر الجن، تم التجسس عليه من قبل زوجته المغربية.
وبدون أي أدلة أو تفاصيل تثبت صحة ادعاءاتهم، قال السمار أن هؤلاء النشطاء يساهمون في تعزيز الصور النمطية السلبية عن المغاربة داخل الرأي العام الجزائري، مشيراً إلى أن النساء المغربيات لسن جميعهن جاسوسات أو ذوات سمعة سيئة، بل يمكن أن يُحببن ويتزوجن من جزائريين دون أي نية خبيثة.
و تابع ذات الصحفي إلى أن هذه التعميمات المجحفة تعكس الهوس المتزايد الذي يسبب انقسامات ويغذي أفكاراً ضارة حتى بين المعارضين السياسيين الجزائريين المقيمين في الخارج.
من جانب آخر، قال السمار أن الجزائر تعيش على وقع فضيحة جديدة، حيث يسعى نظام تبون إلى طمسها خوفاً من تأثيرها الكبير على السلطة الرئاسية الحالية في قصر المرادية.
و حسب عبدو السمار، تتعلق هذه الفضيحة بالاعتقال المشبوه لابنة الجنرال الفاسد، غالي بلقشير، الذي يعد واحداً من أبرز الشخصيات المثيرة للجدل في الجيش الجزائري، حيث شغل مناصب بارزة في الجيش، آخرها قائدًا للدرك الوطني، والذي وفرت له الحماية من أي محاسبة من قبل نظام تبون بفضل علاقته الوثيقة بهذا الأخير.
و تشير التحقيقات إلى أن وئام، ابنة الجنرال بلقشير و التي تقطن بباريس، اعتُقلت مؤخرًا بالجزائر وقدمتها العناصر الأمنية أمام محكمة الشراقة، حيث قرر القضاة وضعها في السجن الاحتياطي بسبب تورطها في قضية تحويلات غير قانونية من العملات والسلع الثمينة إلى الخارج، خصوصًا إلى دبي، بالإضافة إلى محاولتها تزوير وثائق للهروب.
و ختم السمار، أنه بالرغم من التكتم الكبير حول هذه القضية، إلا أنها قد تهز استقرار هذا النظام العسكري الفاشل.