على طريقة الدولة العثمانية.. عصابة العسكر بالجزائر تمني النفس ببسط سيطرتها على منطقة المغرب العربي (فيديو)

غض الليبيون الطرف منذ عقود طويلة، على حقهم الشرعي في منطقة حاسي مسعود التي تتوفر اليوم على حقل للنفط، بطاقة إنتاجية تناهز 350 ألف برميل يوميا. تقع المنطقة المذكورة داخل الحدود الليبية وكل سكانها من قبيلة “ورفلة” والآن تحمل هذا الاسم بلدية “ورفلة”. وهذه القبيلة تنحدر من القبائل الليبية المعروفة التي تقطن الجنوب الليبي جغرافيا وانثروبولوجيا.

البعض قد يتساءل لماذا هذا الصمت الطويل وعدم المطالبة بهذه المنطقة؟ السبب هو النظام الدكتاتوري السائد على عهد القذافي، حيث كان آنذاك القمع والاضطهاد في أوجه وصوت الشعب غير مسموع. أما الجزائر وقتذاك كانت مجرد مستعمرة فرنسية، بمعنى لم تكن هناك دولة شرعية اسمها الجزائر، لذلك عملت فرنسا على استغلال قوتها من أجل السطو على أراضي هذه المنطقة الغنية بالبترول وضمها إلى الأراضي الجزائرية.

الأطماع التوسعية للجزائر وسياسة اقتطاع أجزاء من أراضي دول الجوار لم تقف عند هذا الحد، بل اتخذت من دولة تونس هدفها الجديد، حيث شهد شاهد من أهلها، القيادي البارز في الجبهة الإسلامية للإنقاذ بالجزائر الشيخ علي بلحاج، أن منطقة طارف شرق البلاد هي في الأصل أرض تونسية، اقتطعتها فرنسا و ضمتها للجزائر.

كلمة الحق كان صداها ثقيلا على آذان نظام الكابرانات الذي اعتاد على إخراس كل من يخرج عن طوعه. وإذ ذاك الحال، أمهلوا الشيخ علي بلحاج الوقت الكافي لإنهاء حديثه المبثوث في أحد الفيديوهات على وسائط التواصل الاجتماعي و “قرقبو عليه”.

ويعرف بلحاج كواحد من أوجه الإسلام السياسي في الجزائر، ومن مؤسسي الجبهة الإسلامية للإنقاذ المنحلة، وداعية معروف بمعارضته وبخطبه المنتقدة لنظام العسكر في الجزائر، ما دفعهم لاعتقاله أكثر من مرة.

بدأت الحكاية بالسطو على منطقة نفطية بليبيا مرورا باغتصاب منطقة طارف التونسية، وصولا إلى الصحراء المغربية التي جند لها جنرالات الجزائر حفنة من مجهولي الهوية ونصبتهم لهم الخيام بتندوف ومكنتهم من العتاد العسكري، بغاية الاستيلاء على أرض مغربية بحكم التاريخ والجغرافيا. لكن على غير التوقعات، اصطدمت الأطماع التوسعية الجزائرية بالمنطقة المغاربية بصلابة المغرب وحسن تحصينه لجبهته الغير قابلة للاختراق ولو سلطت عليه عصابة الانفصاليين الراغبين في تقطيع المغرب وكأنه أصبح كعكعة في يد الحالمين بمحاكاة نموذج الدولة العثمانية، التي خربت ماضي وحاضر دولة الجزائر وجعلتها دولة قائمة فقط على ما ابتغاه لها الاستعمار وليس ما تتوفر عليه من تاريخ وحضارة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى