كاريكاتير | علي المرابط يعترف بأنه مُجنّد في “طابور خامس” برتبة مُخبر مكلف باستعداء المغرب وتبرئة المجرمين !
في الوقت الذي يُفترض في من يقدم نفسه صحفيا مهنيا موثوقا -والحديث هنا عن الشبه الصحفي الاستقصائي المدعو علي المرابط- أن يقوم بعمله “الصحفي” المزعوم الذي توقف عنه منذ مدة طويلة قبل أن يتحول إلى يوتوبر، نجده اليوم قد أصبح أشبه ما يكون بـ “ستنداريست” (عامل هاتف) لجهات أجنبية مكلف بتلقي الشكايات الكيدية والروايات المغلوطة لأشباه المناضلين والمعارضين، مشترطا أن يعرضوها عليه باللغة الفرنسية، بدعوى أن الجهات التي يحيل عليها ما يتلقاه، لا تفهم اللغة العربية.
كان هذا طابعا مجرد تجسيد كاريكاتوري لما صرح به أو بالأحرى ما اعترف به علي المرابط في آخر فيديو بثه على قناته، لأن ما أقر به لا تجعل منه مجرد “ستنداريست”، بقدر ما تجعل منه -وهذه المرة باعتراف صريح منه على نفسه- (تجعل منه) مجندا في “طابور خامس” -لطالما تم التحذير منه ومن أنشطته المشبوهة داخل المغرب- (مجند) برتبة مخبر أو ما يصطلح عليه في الدارجة المغربية بـ “الشكّام” أو “البيّاع”.
ففي آخر فيديو له على قناته في “اليوتيوب”، بتاريخ 9 شتنبر 2024، طالب علي المرابط أن يتم اعتماد اللغة الفرنسية كلغة تواصل عوض اللغة العربية في ترويج كل ما يخص أشباه المناضلين والمعارضين في الخارج، أمثال الإرهابي محمد حاجب والمبتز ادريس فرحان وآخرين، وفي الداخل أيضا، أمثال حميد المهداوي، لأن -وفق كلامه- “هناك جهات خارجية تهتم بملفاتهم وبما يقع في المغرب عموما، لكنها لا تفهم اللغة العربية”، مشيرا إلى أنه لطالما عمل بمعية أشخاص آخرين على مراسلة جهات أجنبية، كالبرلمان الأوروبي، لاستصدار قرارات وتوصيات معادية للمغرب، بناء على تقارير، كان هو ومن معه من يقومون بإعدادها وصياغتها وإرسالها لتلك الجهات.
فهل رأيتم صراحة أو بالأحرى وقاحة أكثر من هذه ؟؟!!
الأدهى من هذا كله، هو أن المرابط لم يكتف فقط بهذا الاعتراف، بل قال أن العمل الذي يقوم به بمعية آخرين (طبعا)، والذي لا يمت للصحافة بصلة ولا حتى للنضال أو العمل الحقوقي، له انعكاسات على ملفات أخرى تهم أشخاصا متابعين في جرائم خطيرة كالاتجار في البشر والابتزاز والتشهير، حيث أكد أن القرارات أو التوصيات التي ينجحون في استصدارها من مؤسسات أجنبية باسم الدفاع عن حقوق الإنسان يتم الاعتماد عليها لمحاولة تبرئة المتورطين في الجرائم المذكورة وتحويلهم من معتقلين في جرائم حق عام إلى معتقلي رأي.
فهل رأيتهم (مرة أخرى) وقاحة أكثر من هذه ؟؟!!
هل رأيتم وقاحة أكثر من أن يعترف الشخص بأنه ليس فقط محاميا للشيطان، وإنما “الشيطان” شخصيا ؟؟
إذا لم تروه أو تسمعوا به من قبل… فها هو ذا اليوم يخرج بشحمه ولحمه ويعترف بعظمة لسانه أنه يوجد فقط من أجل استعداء المغرب والإساءة إليه بأي شكل وبأي وسيلة وكلما سنحت له الفرصة… وإن لم يجدها، فإنه سيعمل على اختلاقها بنفسه، كما يعمل على ذلك اليوم في ملفات جديدة !