مستشفى محمد السادس الجامعي الدولي.. الرباط على موعد مع صرح طبي جديد يعيد رسم ملامح المنظومة الصحية بالمغرب

في خطوة تُجسّد طموح المغرب نحو تعزيز البنية التحتية الصحية والتعليم الطبي، تستعد العاصمة الرباط يوم 20 أكتوبر الجاري لافتتاح المستشفى الجامعي الدولي محمد السادس، أحد أضخم المشاريع الاستشفائية التي شهدتها المملكة في السنوات الأخيرة.
المستشفى الجديد لا يُعد مجرد مرفق للعلاج، بل مشروع استراتيجي متكامل يجمع بين الخدمات الطبية المتقدمة والتكوين الأكاديمي والبحث العلمي. يمتد هذا الصرح الحديث على مساحة تفوق 280 ألف متر مربع، ويضم 600 سرير، ليشكل إضافة مهمة في مشهد الرعاية الصحية الوطني.
من أبرز مكونات المستشفى 20 قاعة للعمليات الجراحية مجهزة بأحدث التقنيات الطبية العالمية، إلى جانب قطب أكاديمي متطور يضم 15 مدرجاً و217 قاعة للأعمال التطبيقية، ما يجعل منه فضاءً علمياً ومهنياً متميزاً لتكوين الكفاءات الطبية المستقبلية.
ويُميز هذا المشروع كذلك برجه الرئيسي المكون من 25 طابقاً، الذي يضم مختلف المصالح الطبية والإدارية، وقد صُمم وفق معايير معمارية حديثة تراعي الكفاءة الطاقية وسهولة تنقل المرضى والطاقم الطبي على حد سواء.
ويرتقب أن يُحدث المستشفى الجامعي الدولي محمد السادس نقلة نوعية في الخدمات الصحية بالرباط والمغرب عموماً، من خلال تخفيف الضغط عن المستشفيات القائمة وتوسيع نطاق العلاجات المتخصصة، فضلاً عن تعزيز الربط بين التكوين الجامعي والممارسة الطبية الفعلية.
بهذا المشروع الطموح، تواصل العاصمة المغربية ترسيخ مكانتها كمركز رائد في الطب والبحث العلمي في إفريقيا، وخطوة إضافية نحو جعل المغرب وجهة إقليمية للتميز في مجال الصحة والتعليم الطبي.



