عبد الإله بنكيران يصدر توجيها لأعضاء حزبه بعدم التعليق على رسالة نتنياهو حول الصحراء المغربية

وجه عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، رسالة مقتضبة إلى كافة أعضاء الحزب ومسؤوليه، تفيد بعدم تقديم أي تصريح أو تعليق على رسالة بنيامين نتنياهو وموضوعها. يأتي ذلك في وقت لزم الحزب الصمت تجاه موضوع اعتراف إسرائيل بسيادة المغرب على الصحراء.

وهذه ثاني رسالة يوجهها بنكيران لأعضاء “البيجيدي”، في غضون شهور قليلة، فقد وجه رسالة مماثلة لهم في مارس الماضي، يحثهم فيها  بعد زوبعة انتقاد الحزب لعلاقة المغرب بإسرائيل، على عدم التعليق على البلاغ الصادر عن الديوان الملكي المنتقد للحزب حينها، وعدم تقديم أي تصريح حوله، إلى حين اجتماع الأمانة العامة للحزب لتدارس الموضوع.

في إشارة من بنكيران إلى عدم التعليق على الرسالة التي توصل بها  الملك محمد السادس، من الوزير الأول لدولة إسرائيل، بنيامين نيتانياهو يؤكد من خلالها قرار دولة إسرائيل “الاعتراف بسيادة المغرب على أراضي الصحراء الغربية”.

وهي الرسالة التي أكد فيها الوزير الأول الإسرائيلي، أن موقف بلاده هذا سيتجسد في كافة أعمال ووثائق الحكومة الإسرائيلية ذات الصلة”. وشدد، أيضا، على أنه سيتم “إخبار الأمم المتحدة، والمنظمات الإقليمية والدولية التي تعتبر إسرائيل عضوا فيها، وكذا جميع البلدان التي تربطها بإسرائيل علاقات دبلوماسية” بهذا القرار.

وكان انتقاد “البيجيدي” للسلطات بالتطبيع  مع إسرائيل قد جر عليه انتقادا في بلاغ صدر عن الديوان الملكي.

وانتقد البلاغ ”التجاوزات غير المسؤولة والمغالطات الخطيرة، في ما يتعلق بالعلاقات بين المملكة المغربية ودولة إسرائيل، وربطها بآخر التطورات التي تعرفها الأراضي الفلسطينية المحتلة”. وأكد الديوان الملكي أن “موقف المغرب من القضية الفلسطينية لا رجعة فيه، وهي تعد من أولويات السياسة الخارجية للملك، أمير المؤمنين ورئيس لجنة القدس، الذي وضعها في مرتبة قضية الوحدة الترابية للمملكة. وهو موقف مبدئي ثابت للمغرب، لا يخضع للمزايدات السياسوية أو للحملات الانتخابية الضيقة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى