وليد كبير: هدية تبون للجزائريين بمناسبة شهر رمضان الفضيل.. لحوم الجيفة والحمير على موائدهم (فيديو)

فضيحة جديدة تنضاف إلى سلسلة فضائح النظام الجزائري الذي أصبح يستهدف مواطنيه في صحتهم وسلامتهم الجسدية. مرد هذا الحديث يجد صداه فيما تناوله المعارض الجزائري وليد كبير بكثير من السخط والامتعاض، لكون سلطات بلاده عمدت إلى تسويق لحوم الحمير خلال شهر رمضان الفضيل، مخلفة بذلك موجهة استياء عارمة لدى الرأي العام الوطني.

وإثر ذلك، يقول المتحدث ذاته، فإن الكابرانات طرحوا كميات هائلة من لحوم الحمير في الأسواق المحلية، ولاسيما بشرق الجزائر، خلال هذا الشهر الكريم، في مؤشر صارخ حول الأزمة الغذائية التي تهدد بالبلاد بالجوع.

هذا وأوضح كبير، أن اكتشاف الفضيحة جاء بعد التوصل بمعلومات تفيد بوجود مسلخ سري، تم تفتيشه بالتنسيق مع السلطات القضائية، لتبين بعد الفحص البيطري أن اللحم فاسد ويعود لحيوان من فصيلة الحمير أو البغال، فيما أثبتت التحقيقات وجود بقايا عظام حمير وحيوانات أخرى مدفونة على جانب الطريق الرابطة بين بلديتي تيارت ودهموني شمال الجزائر.

وفي هذا الصدد، أشار الصحافي الجزائري وليد كبير، إلى أن ما دامت العساكر في قمة الهرم فلنا أن نتوقع سيناريوهات أسوء من وصول لحوم الحمير إلى موائد الجزائريين، وطالما استطاع النظام الجاثم على أنفاس المواطنين تسويق لحوم فاسدة وغير موجهة للاستهلاك البشري خلال هذا الشهر الفضيل، يمكن أن نتندر بسياسة القتل البطيء لأبناء الجزائر بعدما فشل النظام في احتواء الأزمات الاجتماعية وبالتالي إخماد لهيب الحركات الاحتجاجية.

فلحوم الجيفة المحرمة شرعا وجدت طريقها بسهولة إلى موائد الجزائريين بسبب الأزمة الغذائية الحادة التي تعيشها البلاد منذ فترة، لاسيما وأن المواد الاستهلاكية الأساسية على غرار الحليب والزيت والسميد تعتبر شبه منعدمة بمختلف الولايات، مما يطرح السؤال بشكل عريض هل يتوخى تبون ومن يحكم معه الجزائر إسكات الشعب الجزائري عن المطالبة بحقوقه وإن لزم الأمر إطعامه لحوم الجيفة؟؟ يخلص ذات المتحدث.

وفي موضوع آخر، تأسف وليد كبير لحال البنيات التحتية بالجزائر، على غرار محطة القطار بقسطنطينية، إحدى أكبر مدن البلاد لا يفكر النظام أبدا في ترميمها أو تهيئتها حتى تواكب مثيلاتها بدول أخرى مثل المغرب. فعلى مقربة من الحدود الجزائرية المغربية، يستطرد كبير، شيدت المملكة محطة طرقية بمدينة وجدة من الطراز الرفيع وذات هندسة معمارية تشد الأنظار. لكن النظام الجزائري المنشغل بتهريب عائدات البترول لا وقت لديه لإعادة الاعتبار للبلاد بمنشآتها ومواطنيها المغلوبين على أمرهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى