جدل دبلوماسي بين بيرو وكولومبيا بسبب السيادة على جزيرة حدودية

احتجت الحكومة البيروفية رسميا على تصريحات مسؤول كولومبي طعن في سيادة بيرو على جزيرة وسط نهر الأمازون، والتي تعتبر بمثابة حدود طبيعية بين البلدين.
وأعرب وزير الخارجية البيروفي، خافيير غونزاليس-أولياتشيا، عن أمله ألا يتطور هذا الحادث، مؤكدا أن المطالبات الكولومبية لم يكن لها داع، لأن مسألة الحدود بين البلدين تمت تسويتها بشكل نهائي سنة 1922 عندما تم التوقيع على اتفاقية ثنائية.
واندلع الخلاف بين البلدين عقب تصريحات لمدير السيادة الترابية بوزارة الخارجية الكولومبية، دييغو كادينا مونتينيغرو، اعتبر فيها أن جزيرة سانتا روزا التابعة لمقاطعة لوريتو (عند الحدود الثلاثية بين بيرو وكولومبيا والبرازيل) “لا تنتمي إلى بيرو”.
وفي تصريحات لصحيفة “إل كوميرسيو” البيروفية، أكد غونزاليس-أولياتشيا أن “الآليات الدبلوماسية هي أفضل طريقة لحل هذه المسألة”، مذكرا بالبنود المحددة في معاهدة سنة 1922، المسماة معاهدة “لوزانو-سالومون”، التي تحدد مسار الحدود بين البلدين.
وتتكرر التوترات الدبلوماسية بين البلدين بشأن هذه المنطقة الصغيرة الواقعة وسط نهر الأمازون الذي يفصل بين البلدين.
وكانت السلطات البيروفية قد نددت بـ “النزعة التوسعية” لكولومبيا سنة 2014. وفي عام 2016، تبادل البلدان مذكرات احتجاج عبر القنوات الدبلوماسية.
وفي الأربعاء الماضي، تم استدعاء القائم بالأعمال الكولومبي في بيرو إلى وزارة الخارجية للتعبير له عن “استياء” ليما من تصريحات كادينا مونتينيغرو.
وفي بوغوتا، أكدت وزارة الشؤون الخارجية أن قضية جزيرة سانتا روزا ينبغي تسويتها عبر “الحوار”.