علي لمرابط وأمال بوسعادة.. خونة الخارج بين نشوة الدولارات وحسرة المتابعات القضائية (كاريكاتير)
حل فصل الصيف بحرارته المعتادة، والأكيد أن الجميع يبحث لقضاء عطلة صيفية ممتعة بغية الترويح عن النفس، فمنهم من عمل لسنة كاملة حلالا طيبا، لجمع مصاريفها، ومنهم من استعمل الأساليب الملتوية لحصد اليوروهات والدولارات بشتى الوسائل الخبيثة.
ومن بين هؤلاء الذين سلكوا الطرق الملتوية، المسمى علي لمرابط الشخصية المندسة في عالم الصحافة، امتهن هذه المهنة متجردا عن أخلاقياتها، لأن نفسه الأمارة بالسوء تبحث دوما عن الموارد المالية من خلال بوابة الاتجار في الوطن والتخابر مع جهات معادية للمغرب، حيث يعمل ليل نهار على نشر معلومات افتراضية، تكشف بالواضح المرض المزمن الذي يعانيه منذ عقود من الزمان.
لمرابط صاحب النفس الخبيثة، المجبول بالأخبار الكاذبة والتضليلية، عمل في الآونة الأخيرة على خدمة كابرانات الجزائر، حيث يقوم بالعامية المغربية ب”التشيات” للجزائر، مقابل كسب ”اللعاقة”، فقد سبق له وأن ساند قصر المرادية الذي احتضن ومول ما يسمى “الحزب الانفصالي الريفي”، مؤكدا أنها ردة فعل طبيعية، لأن المغرب يدعم الانفصال والإرهاب في الجزائر، رغم أنه لا يملك أي دليل على ما يقوله، فالمغرب لم يحتضن يوما أي جماعة انفصالية تعادي الجزائر، عكس هذه الأخيرة التي تدعم جبهة البوليساريو وتمدها بالسلاح، بالإضافة إلى احتضانها لما يسمى”الحزب الانفصالي” الذي لا يمثل المغاربة.
لكن ليست هذه هي المرة الأولى التي يدعم فيها ”عليوان” أسياده في قصر المرادية، حيث سبق له وأن صور الجزائر كبلد التحدي عكس المغرب الذي يبقى ضعيفا مقارنة ببلد الكابرانات، ناهيك يوم استشاط لمرابط غضبا من تقرير مراسلون بلا حدود، الذي صنف المغرب أفضل من الجزائر، الشيء الذي لم يستسغه البتة، وأعلن عبر تغريدة له عبر منصة “إكس” أنه لن يقوم بالاشتغال مع هذه المنظمة، ولن يساهم في نشر تقاريره التي أصلا كلها كاذبة، فالأكيد أنه دائما ما يحاول التظاهر على أنه ينتقد الجزائر، لكنه في واقع الحال أثناء أي مقارنة دائما ما يعمل على المس بسمعة المغرب ومؤسساته.
أما ”البوهالية” المسماة آمال بوسعادة، فالمسكينة لا تعرف من أين تأكل الكتف عكس عليوان، حيث سبق لها وأن نشرت خبر مذكرة اعتقال دولية في حق عدد من المسؤولين المغاربة، عبر تنسيقها مع مخابرات العسكر، حيث ورطت وكالة الأنباء الجزائرية لنشر هذا الخبر الزائف، الذي تبين في ما بعد أنه لا أساس له من الصحة، ما شكل فضيحة ب”جلاجل” لهذه الوكالة، ليقوم الكابرانات بوقف التنسيق مع هذه الأشكال التي تجلب الفضائح.
وعلى ما يبدو فإن بوسعادة الملقبة ب”زانزان” متورطة في العديد من القضايا المشبوهة، حيث أنها ممنوعة من السفر خارج قبرص إلى غاية الانتهاء من إجراءات التحقيق في حقها، خاصة أنها كانت تملك شركة تستغلها من أجل الاتجار بالبشر وفي الدعارة والوساطة.
فبئسا لأمثال هؤلاء الذين يظلون أوفياء لخيانتهم، وذلك عبر اختيارهم ارتداء عباءة الحقارة والنذالة، فكلهم في صف واحد يعانون من مرض المغرب، مهووسون بتلطيخ سمعته بأي وسيلة كانت، لدرجة أنهم تجردوا من الانسانية، بعد أن بلغ بهم السفه والنفاق حدا لا يطاق، فيكفي رؤية وجوههم التي تعلوها الكآبة والذل.
وفي الأخير، لعله خير للمغرب أن يخرج من هم على شاكلتهم، حتى تسقط أقنعة هؤلاء الخونة ومن في زمرتهم، الذين يعملون على إطلاق رصاص الخيانة والكذب هنا وهناك، بسبب عقولهم المسمومة التي غابت عنها حب الأوطان، ليبعوا أنفسهم بثمن بخس لأعداء الوطن.