موجة احتجاجات خطيرة وانتفاضة عارمة تشهدها ولاية تيارت الجزائرية بسبب غياب الماء لمدة تزيد عن 20 يوما ! (فيديوهات)

عرفت ولاية تيارت الجزائرية، انتفاضة عارمة واحتجاجات كبيرة، بسبب معاناة ساكنة المنطقة من غياب الماء لأزيد من 20 يوما، حيث ضاقت الساكنة ذرعا بهذا المشكل، مما جعلها تخرج لتحتج بشكل غاضب، الشيء الذي أدى إلى إغلاق معظم الطرقات وإشعال النار في الإطارات المطاطية كنوع من أنواع الاحتجاج على هذه الوضعية الخطيرة، خاصة وأن السلطات لم تعر لهذا المشكل أي اهتمام يذكر.
هذا وقد طالب سكان المدن والقرى التابعة لولاية تيارت، بإيجاد حلول سريعة قبل أن تتفاقم الأوضاع وتصير الأمور إلى ما لا يحمد عقباه، في ظل تجاهل وسائل الإعلام الجزائرية لهذا الأمر بأوامر من نظام العسكر، هذا الأخير يحاول بشتى الوسائل التقليل من شأن هذه الأحداث، حيث جعل المنابر الإعلامية خارج التغطية من خلال حذف أي مادة خبرية تتعلق بهذا الموضوع، خاصة وأن الجزائر مقبلة على انتخابات رئاسية.
وتظهر مختلف اللقطات التي صورها سكان المنطقة، الاحتجاجات الكبيرة لعدد كبير من المواطنين بسبب غياب الماء الصالح للشرب و الذي ينذر بكارثة حقيقية، في ظل حكم العسكر الذي لم يستطع حتى توفير هده المادة الحيوية للمواطنين الجزائريين الذين يعيشون الويلات بسبب عدم وجود سياسة واضحة وحلول استعجالية سريعة، خاصة مع إقبال فصل الصيف والارتفاع الشديد في درجة الحرارة الذي تعرفه هذه الولاية.
وتعيش هذه الولاية منذ مدة ليست بالهينة، أزمة خطيرة في الماء الصالح للشرب، حيث شارك بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات توثق مواطنين وتعابير وجوههم كلها غضب واستياء وهم يصطفون في طوابير طويلة من أجل التزود بالماء من خلال صهاريج من المياه ترسلها السلطات كحل ترقيعي لا أقل ولا أكثر.
ويخاف نظام العسكر، أن تطلق هذه الاحتجاجات فتيل ثورة شعبية جديدة، لهذا فإنه يستعين بأبواقه الإعلامية من أجل التقليل من شأن مشاكل المنطقة، مع إطلاق الشعارات الرنانة التي لا تسمن ولا تعني من جوع، من خلال سياسة إلهاء الشعب عن مشاكله الحقيقية، وهي السياسة التي يتقنها نظام الكابرانات منذ عقود طويلة جعلته يصدر أزماته نحو الخارج، ويقمع الأصوات الحرة التي تهتم بمشاكل الشعب بشتى الوسائل الممكنة.