فَرِّقْ لاَ تَسُدْ: الكابرانات في بحث دائم عن زرع الفتنة بين المغاربة والجزائريين ولُحْمَة أبناء البلدين في تزايد مستمر (هشام عبود)

لو كانت الخطط والمناورات تنفع في شيء لأعطت أكلها منذ زمن ولخلقت انشقاقا في العلاقات بين المغاربة والجزائريين. نحن نعي جيدا هذا الكلام بحجم وعينا لمتانة الروابط بينهما، لكن النظام الحاكم بالجزائر لا يستوعب بعد أن بلوغ عنان السماء أقرب له من أن يصل هدفه المنشود والمتمثل في تكريس الكراهية والبغضاء بين الجارين.

وتعليقا على المسيرات التي نظمها أنصار نظام الكابرانات الجزائري، يوم 19 مارس بباريس، مرددين شعارات بغيضة ومعادية للمغاربة ودعوا إلى الانقسام بين الجزائر والمغرب، والتي فجرت موجة استياء عارمة، عبر المعارض الجزائري هشام عبود عن استيائه من حالة الفوضى والاختراقات المتكررة التي باتت تعرفها الاحتجاجات أو أي تحرك سلمي يقوم به أبناء الجالية الجزائرية بالخارج إيصالا لصوتهم بخصوص قضايا وطنهم.

ومسيرة ال19 مارس المنصرم بباريس كما تابعها الجميع، كانت مخترقة من طرف أزلام النظام العسكري المكلفين بمهمة الإساءة للمغرب والمغاربة، في محاولة بائسة لزرع بدرة الفتنة بين الأشقاء المنسجمين فيما بينهم بديار المهجر.

وتحت شعار مسيرة “الأخوة” الرامية لتقزيم تحركات العسكر تجاه جاره، ارتأى أبناء الجالية المغربية والجزائرية المقيمة بباريس تنظيم مسيرة حاشدة ستجوب شوارع العاصمة الفرنسية، شهر يونيو المقبل، دفاعا عن الأخوة بين الجزائر والمغرب وتنديدا بزرع الكراهية بين البلدين، فضلا عن المطالبة بإعادة فتح الحدود المغلقة منذ عام 1993 بين المغرب والجزائر.

وتبعا لذلك، تبقى المسيرة المذكورة، يتابع عبود، فرصة سانحة للتأكيد مجددا على أن الشعبين الجزائري والمغربي يعيشون في وئام دائم، بحيث يرفضون جملة وتفصيلا أن يتم إشراكهم عنوة في صراع وهمي بسبب حفنة من الانفصاليين التائهين في الصحاري بمباركة من الكابرانات. وعليه، وفق الصحافي الجزائري، لا أحد يستطيع ممارسة الوصاية على شعبين أسباب تلاحمهما أكثر من دوافع انقسامهما.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى