سليمان الريسوني… عندما تصبح “الأقلام” مصدرا مدرا للدخل والابتزاز

تصادفت في لحظة بحث على الفضاء الازرق بتدوينات لزوجة الريسوني وهي كتحتفي بالذكرى الرابعة لسجن زوجها المدان بهتك عرض شاب باستعمال العنف والاحتجاز، ماعرفتش شنو لي كيفرح فهاد العجب، لكن و بكل صراحة وموضوعية.. مؤسف بزاف كيفاش أصبح البعض يهلل و يحتفي او بالأحرى يفتخر بالمجرمين ويمجدهم ويرفعهم لمصاف الأبطال و من بعد يجيوا يصدعو لينا راسنا بالحديث عن الديمقراطية و الإنسانية… التناقض في أبهى صوره.
مشهد خلود مختاري سريالي بلا قياس و كيبعث على الضحك وكيحفز على السخرية و التهكم على الأوضاع في بيت الريسوني، فبمجرد ماكتبدا تصفح فحساب زوجة المعتقل حتى كتلقى راسك داخل حصة ديال التنمية البشرية وتطوير الذات من إلقاء رباعة الخونة والطوابرية و أعداء الخارج وتحت عنوان “إجمد ياض دا أنت بطل و مافيش زيك وقدها وقدود”.
و في الواقع أن الدرس الوحيد اللي يمكن لي نستخلصوه من حصص التنمية و تطوير الذات لي كيقومو بيها هاد المغرضين هي كيف تتاجر في قضيتك و تحقق ثروتك في خمس سنوات، مستغلا “أقلامك” و كلنا كنعرفو عن أي “قلم” نتحدث هنا يا زميل.
و بالحديث عن “الأقلام” و الثروة، خرجات الزوجة المصونة للريسوني فواحد الربورتاج مع واحد المنبر كتهضر لينا على ما وصفته بإجهاض الدولة للرواية لي كان كيحاول يكتب لينا الصحفي و القلم الحر سليمان الريسوني من السجن ولعل الحديث على هاد الإجهاض لي كتدعيه خلود مختاري هو في حد ذاته أحسن تسويق و إشهار لقصة تكتبات من قلب المعاناة و داخل أسوار السجن و مآساة البعد و الفراق و الخوف من المجهول.. لكم أن تتخيلوا عدد المبيعات و الثروة الممكن تحقيقها من أقلام الريسوني، كنتخيل عنوان للرواية “كيف تحقق ثروتك بقلمين لسليمان الريسوني “.
المضحك في الأمر، هو ما جاءت به خلود ضمن نفس الربورتاج و لي كطلب فيه تعويض للزوج ديالها على سنوات الحبس و على سوء المعاملة لي تعرض ليها داخل السجن كما تدعي، و ملي كتسولها على مناش عانا هاد السيد كتقولك تدهور الصحة ديالو بسبب الإضرابات عن الطعام، علاش شكون قالو يدير الإضراب سوء المعاملة هو يحبسو عليه النعمة أما المتعارف عليه هو لي كيخرج من الحبس ديالنا كيخرج على من زيناتو تبارك الله الصحة .
والحاصول و مافيه ما كاين لا نضال لا حقوق لا سيدي زكري شيئان يتحكمان و يحركان المناضلين ديالنا اللعاقة ولعق المؤخرات… وفي الإعتداء على الشاب أدم و إغتصاب حفصة بوطاهر و غيرهم خير مثال.