رجل دين في قلب فضيحة جنسية مع راقصة تعرٍّ وهذا ما كشفته التحقيقات

تتصاعد في ولاية ألاباما الأمريكية قضية مثيرة تتعلق بالكاهن الكاثوليكي روبرت سوليفان (61 عامًا)، بعد أن اتهمته راقصة تعرٍ بإقامة علاقة جنسية ومالية سرية معها استمرت أكثر من عقد من الزمن، بدأت حين كانت تبلغ 17 عامًا فقط.
الراقصة هيذر جونز (33 عامًا حاليًا) كشفت عبر رسالة إلى أبرشية برمنغهام – نقلتها صحيفة الغارديان – أن علاقتها بالكاهن بدأت عام 2009 عندما التقت به في نادٍ للتعري كان يرتاده. وذكرت أنه بعد فترة وجيزة عرض عليها 273 ألف دولار لتوقيع اتفاقية “عدم إفشاء” تضمن استمرار العلاقة التي شملت لقاءات خاصة ودعمًا ماليًا، مؤكدة أن الاتفاقية نصّت بشكل غير مباشر على الجانب الجنسي.
جونز أوضحت أنها كانت تعيش في دار رعاية بسبب “إهمال أسري شديد”، وكانت في وضع نفسي هش، ما جعلها تقبل العرض رغم ترددها. وتقول إنها تلقت فورًا حوالتين مصرفيتين بقيمة 136,500 دولار لكل منهما عبر مكتب محاماة، كدفعة أولى للعلاقة.
طوال سنوات العلاقة، بحسب زعمها، قدّم سوليفان لها مبالغ إضافية وهدايا عديدة: اصطحبها للتسوق وتناول الطعام في مطاعم فاخرة، ودفع تكاليف إقامتهما في فنادق بعدة مدن داخل ألاباما، كما تكفل بمصاريف علاجها في مراكز إعادة التأهيل خلال معاناتها من الإدمان والاكتئاب.
وأضافت أن الكاهن استمر في دعمها حتى هذا العام، مشيرة إلى أنه بين يوليو 2024 ومارس 2025 وحدهما، حوّل لها ما يقارب 120 ألف دولار عبر تطبيق Venmo باسمه المباشر. كما منحها هاتفًا جديدًا وواصل لقاءها بانتظام، بينما كان يتظاهر في البداية بأنه طبيب.
جونز بررت خروجها عن صمتها بقولها: “شعرت أن عليّ كشف الحقيقة لأنه يتعامل بشكل مباشر مع عائلات وأطفال في كنيسته، وهناك خطر أن يتعرض آخرون لنفس الاستغلال الذي مررت به.”
الكاهن سوليفان، الذي يخدم في الكنيسة منذ أكثر من 32 عامًا وشغل سابقًا منصب مدير مدرسة كاثوليكية، أعلن في 2 أغسطس دخوله في “إجازة شخصية” من منصبه كراعٍ لكنيسة سيدة الأحزان في مدينة هوموود.
في المقابل، قال الأسقف ستيفن رايكا، رئيس أبرشية برمنغهام، إن تحقيقًا جنائيًا لم يُفتح بسبب “غياب الأدلة الكافية”، لكن الأبرشية أطلقت تحقيقًا كنسيًا داخليًا وأحالت القضية رسميًا إلى الفاتيكان، مشيرًا إلى أن منسق دعم الضحايا يواصل التواصل مع جونز وتقديم المساعدة لها.
القضية أثارت صدمة واسعة في ألاباما، كونها تمس رجل دين معروف وله تاريخ طويل في التعليم والخدمة الدينية، ما يضاعف الجدل حول مصداقية الكنيسة في التعامل مع قضايا الأخلاقيات والانتهاكات.



