الجزائر تفرض الرقابة على الصحفيين وتكبح حرية التعبير بالبلاد و الرئيس تبون يكرم المطبلين والمزمرين للنظام (كاريكاتير)

على الرغم من سقوط نظام الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، انتقدت العديد من المنظمات والهيئات مسألة اعتقال صحافيين ومعاناتهم والرقابة المفروضة عليهم ضمن مؤسساتهم الإعلامية بالجزائر، حيث أنه يظهر جليا أن قصر المرادية دائما ما كان صدره ضيقا، ولا يتحمل الانتقادات البناءة، فلهذا يعمل على متابعة الصحفيين عن طريق الملاحقات القضائية الظالمة.

وأكد العديد من الإعلاميين بالجزائر أن القبضة الأمنية في الآونة الأخيرة قد اشتدت على الصحفيين، ويرون بأن واقع الصحافة في عهد عبد المجيد تبون أسوأُ من عهد الراحل عبد العزيز بوتفليقة.

وأضاف ذات المصدر، أنه لا يزال هناك صحفيون يتعرضون للاعتقال باستعمال ”الرقابة القضائية” بسبب نشرهم مقالات ذات طابع انتقادي في إطار ”حرية التعبير”.

وقام الرئيس عيد المجيد تبون بتكريم إعلاميين جزائريين بمناسبة اليوم الوطني للصحافة بالجزائر، وذلك عقب فوزهم في بمسابقة جائزة “رئيس الجمهورية للصحفي المحترف”، حيث أن الجائزة اسم على مسمى، فالرئيس الجزائري يكرم المطبلين والمزمرين لنظام الكابرانات، ويجلد أي اعلامي سولت له نفسه انتقاد هذا النظام، حيث أكد بعظمة لسانه في كلمة له بهذه المناسبة “الجزائر في حاجة إلى المزيد من الجهد لاكتساب أدوات التحكم في المناهج والمعارف للتصدي لحروب الجيل الرابع الهادفة إلى النيل من الجزائر”، في إشارة منه إلى المغرب، لهذا فإنه يشجع الصحفيين على التهجم على المغرب وإلهاء الشعب الجزائري عبر هرطقات نظام الكابرانات الذي يستغل الإعلام كأداة للتهجم على المغرب، كما فعل أيضا مع السعودية وقطر هذه الأيام بعد أن أكدوا دعمهم لقضية الصحراء المغربية.

والكاريكاتير الذي أنجزه الموقع الجزائري ”افونكارد الجيري” يعبر عن الواثع المرير الذي تعيشه الصحافة بالجزائر.

الجزائر تفرض الرقابة على الصحفيين وتكبح حرية التعبير بالبلاد و الرئيس تبون يكرم المطبلين والمزمرين للنظام (كاريكاتير)

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى