بالفيديو.. كوميديا القوة الضاربة تحول أكاديمية “شرشال” إلى “سيرك” مفتوح

لا يمكن لأي متعقل إنكار أن الجزائر فعلاً قوة ضاربة أحب من أحب وكره من كره، كما سبق للرئيس تبون أن صرّح ذات مساء.

إلا أن هذه القوة التي تتغنى بها الجارة الشرقية شملت كل شيء، و صارت خبيرة في نفث السموم والأحقاد والخبث الدفين تجاه كل ما من شأنه الإضرار بالمملكة المغربية، إلا أنها وقفت عاجزة يا للأسى!! عن حل إشكالية طوابير الحليب والسميد والخبز والزيت.

أضحوكة القوة الضاربة أو “الهاربة ” إن صح التعبير، دخلت هذه المرة من باب الأكاديمية العسكرية “شرشال” و التي تريد بها الجماعة الحاكمة بالجزائر إيصال فكرة للتلاميذ الضباط مفادها أن دوركم يتجاوز “الجندية” بل وجب لعب دور السياسي و الدبلوماسي و الوزير و لم لا الإعلامي و الصحفي بحكم أن الجميع تحت سيطرة الجيش الاستبدادي.

و أظهرت مقاطع فيديو منشورة على الانترنت، كيف تتدرب عناصر الجيش الخاص ب “القوة الضاربة” بغية تحييد الخطر عن البلاد و العباد و بث الأمن و الأمان في بلد يدعي حاكموه أنه أقوى جيش في المنطقة أو كما يقول المثل الشعبي “أنا وحدي مضوي البلاد”.

و إذا كانت الجزائر في كل مرة تتاح لها الفرصة لإثارة قضية فلسطين و أنها مستعدة للدفاع عن حقوقهم بالغالي و النفيس، فإنه يحق للفلسطينيين أن يطمئنوا و يعيشوا مرتاحي البال لأن بلدا من شمال إفريقيا (طلب رئيسه قبل شهر الحماية من بوتين) يدرب عسكره للقدوم لتحرير القدس.

و لعل الملاحظ في هذه المشاهد، أن الجزائر لا زالت تدرب قواتها بطرق أقل ما يمكن القول عنها أنها “بدائية و تقليدية” تعتمد على أسلوب الصراخ و البهرجة، في الوقت الذي تتسارع فيه بقية دول العالم على امتلاك أنظمة و أسلحة متطورة.

خلاصة القول تتجسد فيما قاله الإعلامي أحمد الشقيري.. هناك أشخاص لو نعاملهم بالمثل لخرجوا من حياتنا منذ زمن، ولكن نقطة الاختلاف هي أخلاقنا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى