يعاني من أزمة هوية ووجود واضحتين.. هشام جيراندو ينافس عارضات الأزياء في المشية والطَّلَّة (فيديو)

كثيرة هي المحطات والأحداث التي يفقد خلالها الإنسان البوصلة فتجده يتحرك في كافة الاتجاهات بحثا عن مرفأ آمن يرسو عليه. لكن البؤس الحقيقي يتبدى له حينما يكتشف متأخرا أن ما من شيء يَأْتِي أُكْلَهُ أو حتى يلبي حاجته الملحة للوصول إلى هوية واضحة.

حديثنا يسوقنا بالضرورة للوقوف على مآل مسار المغربي المقيم بدولة كندا هشام جيراندو، أو على الأقل كما يروج لنفسه، قبل أن يكتشف الرأي العام الوطني أن وجود المعني بالأمر بالديار الكندية إنما فرارا فرار من العدالة المغربية. القفزات المتعثرة التي يقوم بها صديقنا التائه من مجال إلى آخر دون نسق واضح أو تسلسل منطقي يبين بجلاء أننا أمام إنسان تحكمه أزمة الهوية والبحث عن الذات.

غير أن الانشغال بذوات الآخرين ممن تفصلهم عنا آلالاف الأميال وحوالي ثمان ساعات بالطائرة، بدعوى حمل هم البلاد والعباد وجعل المعارضة الالكترونية الزائفة شماعة تعلق عليها التجاوزات، لا يمكن أن يمر مرور الكرام دون أن يُسَاءل مصداقية واستقامة صاحبها أولا. وهنا مربط الفرس، إن عدالة المنصات الاجتماعية تأتي على المفتري وعلى المفترى عليه، وهشام جيراندو الذي كفى ووفى في إسدال ما اشتهى خاطره من الصفات الذميمة على المغرب ومسؤوليه بغير وجه حق، يشهد اليوم على عورته يتناقلها القاصي والداني، بين شطحات وانحناءات ملتوية بالحانات مرورا بكؤوس الخمر في حضرة الأصدقاء وصولا إلى محاولة تقليد مشية عارضات الأزياء وسط ضحكات وسخرية من يصورونه اعتقادا منه أنه يُبْلى البلاء الحسن.

وتقديما لحسن النية في تأويل ما نراه، اعتقدنا لوهلة أن المقطع المصور حيث يتمايل جيراندو فيما يشبه مشية عارضات الأزياء لم يكن إلا لحظات مرح وتسلية مع الرفاق. إلا أن “عباد المال” من فصيلته هم على استعداد دائم لتقليد حتى مشية الغراب إن كان فيها ما يغري ماديا. لذلك، اتضح أن هشام جيراندو حاول اقتحام عالم عرض الأزياء وتواصل مع عدد من الوكالات المتخصصة في انتقاء العارضين لفائدة دور التصميم والأزياء فلم يرقها بروفايل المعني بالأمر أو حتى منحنيات جسمه المأهولة بالدهون، ثم إتقانه لمشية العارضات بدل العارضين الرجال.

وفي الختام، لا يسعنا إلا القول لا يَغُرَّنَّكَ الجلبة والبهرجة التي تحاول بعض الشخصيات إحاطة نفسها بها، فلكم من آنِيَة تُحْدثُ ضجيجا بفعل تحريكها لكنها فارغة وجوفاء من الداخل!!!.

https://streamable.com/bj5az9

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى