ضريح “سيدي المخفي” الغامض يثير تساؤلات ساكنة مدينة فاس

في قلب المدينة العتيقة بفاس، يثير قبر وحيد يُعرف بـ”سيدي المخفي” جدلاً واسعًا بين السكان والزوار، نظرًا لغموضه وتعدد الروايات حوله.
و يقع القبر في موقع استراتيجي بجانب الطريق المؤدية إلى باب بوجلود، وقد كُتب على شاهد القبر: “هذا قبر المرحوم الولي الصالح ذو الهيبة المشهور سيدي المخفي”.
و تتعدد الروايات حول هذا القبر، حيث يعتقد البعض أنه يعود لولي صالح، بينما يرى آخرون أنه قبر عادي لأحد أبناء مالكي الأرض التي كانت مقبرة في السابق.
و من بين القصص المتداولة، يُقال إن محاولات إزالة القبر باستخدام آلات الحفر باءت بالفشل، حيث توقفت الآلات عن العمل دون سبب واضح عند الاقتراب منه، ما زاد من غموض القبر وأثار تساؤلات حوله.
كما يحكى أن بعض النساء يتوافدن على القبر حاملات الشموع طلبًا للبركة، وهو ما يثير استياء بعض السكان بمدينة فاس الذين يعتبرون ذلك من الخرافات.
ويثير الانتباه أن القطعة الأرضية التي يوجد بها القبر قد تحولت مؤخرًا إلى موقف حديث للسيارات، وذلك دون المساس بالقبر أو نقله، ما أضفى عليه طابعًا فريدًا يجمع بين قدسية الماضي ومتطلبات الحاضر.