ادريس فرحان في قلب فضيحة جديدة بعد تورطه في التلاعب بتسجيلات صوتية “منسوبة” للفنانة لطيفة رأفت

تداول مؤخرا المدعو ادريس فرحان، صاحب موقع “الشروق نيوز24“، المدان من طرف القضاء الإيطالي بالتشهير والابتزاز، مجموعة من مقاطع تسجيلات صوتية ادعى أنها للفنانة المغربية لطيفة رأفت وزعم أنها تُورّط المؤسسة الأمنية المغربية في ملف “إسكوبار الصحراء”.

المقاطع الصوتية المزعومة، بعدما اطلع عليها الفريق التقني لموقع “المغرب ميديا” وقام بتمحيصها جيدا، تبين أنه تم التلاعب بها بشكل مفضوح. فهناك مقاطع مُحرّفة ومجزأة بشكل كبير ومقاطع أخرى لا يُسمع فيها سوى كلمة واحدة دون فهم سياق الموضوع ولا حتى إن كانت صاحبة الصوت هي الفنانة المغربية لطيفة رأفت فعلا أم صوت شبيه بصوتها الحقيقي.

لكن الأدهى والأخطر أن هناك مقاطع أخرى اتضح بعد عملية التمحيص، أنها نتاج لعملية مونتاج وفبركة، حيت تم اقتطاع كلمات أو جمل قصيرة من عدة تسجيلات أخرى أو من تسجيل واحد طويل، ثم تم ترتيبها وتجميعها باستخدام برامج تحرير وتعديل الأصوات لتبدو وكأنها جملة واحدة.

ادريس فرحان الذي اعتاد على التشهير والنصب والاحتيال والتدليس، وهي جرائم أدين بها من طرف القضاء الإيطالي وجُرّد على إثرها من حقوقه الوطنية، لم يكتف بهذا الحد من الكذب والفبركة فقط، بل دفعه كذبه المرضي إلى حد الادعاء بأن مجرد ذكر إسم “حموشي” على لسان أي كان وفي أي تسجيل صوتي وحتى وإن أخرج من سياقه الحقيقي، فهذا بالنسبة له دليل يمكّنه من ادعاء أي شيء ضد المسؤول الأمني المذكور والمؤسستين اللتين يديرهما وإقحامه في حملة البروباغندا المدفوعة الأجر ضد المغرب.

هذا وقد تفاعل رواد ونشطاء مغاربة مع فضيحة التسجيلات المفبركة لادريس فرحان، وأكدوا أن اللعبة القذرة التي انخرط فيها هذا النصاب لمحاولة المس بسمعة المؤسسة الأمنية المغربية لم تعد تنطلي على أحد وأن حقيقة هذا القلم المأجور الذي لا تربطه بالصحافة الاستقصائية أي صلة، أصبحت مكشوفة للجميع.

وقال في هذا الصدد المدوّن شكيب بن الضاوي: “الخطير في شخص إدريس فرحان أنه يعرف أنه يكذب ويقدم ملفات وهمية وتسجيلات مفبركة، لكنه يصدق كل ما يقوله أو ينشره، وبهذا وصل إلى مستوى هوس الكذب، أي السلوك المزمن للكذب القهري والإدمان عليه. وكما قال الكاتب الفرنسي أندريه جيد “المنافق الحقيقي هو الذي لا يُدرَكُ خداعه لأنه يكذب بصدق”.

وعلق الناشط والمدون طالبي غازي على الموضوع قائلا: “فديوهات الشروق نيوز24″ مجرد مفرقعات نارية تنقصها عناصر أساسية للعرض من إضاءة ولون وحتى شكل ودخان، هي مفرقعات مصنوعة من مزيج من الأكاذيب والأراجيف يطلقها بلا إنذار “بحال البولة ديال الحمَّام” لمجرد ذكر اسم الحموشي. يبدو أن الاستئصائي فرحان ما بينو وبين الصحافة غير الخير والإحسان”.

فيما تسائل الناشط أديب برادة “هل أصبح ذكر اسم عبد اللطيف الحموشي عقدة مفزعة بالنسبة لفرحان؟ هل يعتقد فرحان لهذه الدرجة أن إدراج اسم هذا المسؤول الأمني ​​الكبير في قصصه من شأنه أن يعزز جمهوره ومصداقيته؟؟”، مؤكدا على أن التسجيلات التي ينشرها لا يختلف اثنان على أنها مفبركة وخاضعة للمونتاج والتعديل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى