الجزائر “القوة المضحكة” تحول مقاطعاتها إلى دكاكين لبيع الزيت ونشطاء يهاجمون “العصابة الحاكمة” لماذا إقحام “المروك” في أزماتنا الداخلية !

تعيش الجزائر منذ شهور على وقع أزمات اجتماعية خانقة، بفعل الإنهيار الإقتصادي الذي تعرفه البلاد، في ظل حكم”عصابة الكابرانات” التي حولت البلاد إلى مرتع للفساد.

وفي هذا الإطار، أكد وزير التجارة وترقية الصادرات الجزائري، كمال رزيق، في مقابلة صحفية، أن مادة الزيت غير متوفرة في الأسواق، بسبب المضاربة والاحتكار التي تنهجها بعض النخب السياسية الفاسدة.

وتعليقاً على هذا الأمر، أكد رواد شبكات التواصل الإجتماعي أن النظام الحاكم بالجزائر هو من يتحمل المسؤولية عن نذرة المواد الأساسية ” الزيت – الحليب – البطاطس.. ” وأن عصابة “الكابرانات” هي من تحتكر السلع المعيشية بهدف تحقيق مكاسب مالية تقدر بالمليارات.

وعلى إثر ذلك، استنكر المواطنون الجزائريون الإهانة التي يتعرضون إليها من طرف السلطات من أجل الحصول على قنينة زيت، خصوصاً وأن الحكومة فرضت عليهم الإدلاء ببطاقة تالعريف الوطنية مقابل شراء لتر من الزيت من الدكاكين المرخصة لبيع هذه المادة الحيوية.

وقد ساهم هذا الوضع المزري الذي تعيشه الجارة الشرقية، في احتقان شعبي غير مسبوق، حيث بادرت وزارة الداخلية إلى تحويل مقاطعاتها بمختلف المدن الجزائرية إلى دكاكين لبيع قنينات الزيت المدعومة من طرف الدولة، في تصرف وصفه البعض بالمهين لمؤسسات الدولة.

الأمر لم يقف عند هذا الحد، بل تحول المواطن الجزائري إلى أضحوكة على المستوى العالمي، خصوصاً وأن المواطنون يصطفون في طوابير طويلة أمام المقاطعات بمختلف المدن الجزائرية، من أجل الحصول على قنينة زيت.

فيما أكد بعض النشطاء على مواقع التواصل، أن السياسة الجزائرية في التعامل مع الأزمات الداخلية ستجر البلاد إلى الهاوية، كما أن شعار ” الجزائر قوة ضاربة في أفريقيا” الذي يروجه الذباب الإلكتروني مجرد بروباغندا إعلامية من أجل استفزاز دول الجوار.

وعلاقة بالموضوع، أشارت ناشطة جزائرية في فيديو قامت بنشره في صفحتها الشخصية على الفيس بوك، أن الجزائر تحاول تصدير أزماتها الداخلية إلى الخارج من أجل إيهام الشعب الجزائري “المغلوب على أمره” على أن هناك مكائد ومخططات تحاك ضد البلاد في إشارة واضحة إلى المغرب.

كما أكدت ذات الناشطة، أن المخابرات الجزائرية وأبواقها “الصحفية” الممولة من أموال دافعي الضرائب، تقوم بترويج مغالطات ومعلومات غير دقيقة عن ما يجري داخل البلاد، كما تحاول السلطة الحاكمة استخدام عبارة “المروك” في كل بلاغاتها وخرجاتها الإعلامية كشماعة للفشل والإحباط الذي يتخبط فيه النظام الحاكم برئاسة عبد المجيد تبون.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى