كاريكاتير | المتابعة القضائية لعبد الله بوصوف تحرم إدريس فرحان من “ضِرع” الامتيازات المالية

تتوالى آثار الفضيحة التي تفجرت مؤخراً بدعم عبد الله بوصوف، الأمين العام لمجلس الجالية، للنصاب إدريس فرحان، حيث كان هذا الأخير يستفيد من المساعدات و الإعانات السخية من ميزانية المجلس وهو ما يدخل في خانة تبديد أموال عمومية.

ورود اسم عبد الله بوصوف في هذه القضية الخطيرة، كان له الأثر البالغ على “المحتال” إدريس فرحان، الذي حاول إظهار نفسه بمظهر الضحية كما سعى لتبرير مصدر التمويلات “المشبوهة” التي كان يغدق عليه بها رئيس مجلس الجالية منذ سنة 2012، مدعياً أن الأمر له علاقة بدراسة حول تدين المغاربة بإيطاليا.

و لأن المصائب لا تأتي فرادى، فإن فرحان اجتمعت عليه كل الكوارث في آن واحد، فإلى جانب الدعاوى التي رفعها ضده مواطنون مغاربة بإيطاليا، وتورطه في جرائم النصب و الاحتيال و الابتزاز، إضافة إلى التحرش الجنسي و الاغتصاب، سيحرم إدريس “غضبان” من “ينابيع” مالية مهمة كانت “تروي” لسانه الفظ و تشجعه على مزيد من التطاول على المؤسسات العمومية الوطنية.

و على ما يبدو، فإن “شفار الجوامع”، و الذي اعتاد على أكلها “باردة”، سيبحث لا محالة على ملف جديد يواري به “سوءاته” التي صار العادي و البادي يعرف تفاصيلها.

أن ينصّب فرحان ذاته منافحاً عن الحق و ضداً عن الفساد ذاك حقه، لكن أن يسمح لنفسه بأخذ أموال يعلم علم اليقين أنها خصصت لدعم جاليتنا في الخارج و يقضي بها مآربه الشخصية هو و من يدور في رحاه فذاك أصل الفساد بل و قمة الانحطاط.

و كما يقول المثل المغربي “صياد النعام يلقاها يلقاها”.. فإدريس فرحان ب أسطوانته “المشروخة” جرّ معه الويلات لا لشخصه فحسب و إنما لأسماء أخرى على رأسها عبد الله بوصوف الذي ظل إلى زمن قريب ينال ثقة المغاربة و المؤسسة الملكية.

و في الختام فإن عبد الله بوصوف و بحكم أننا في شهر رمضان، ينطبق عليه المثل القائل “لي تسحر مع الدراري يصبح فاطر”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى