بعد مشاهد الاعتداء والإهانات في حق رجال الشرطة.. عبد اللطيف حموشي يصدر قرارا صارما (فيديو)

بعد الحملة التضامنية المطلقة مع رجال الأمن عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وذلك عن طريق مشاركة العديد من النشطاء ”هاشتاغات” بسبب تنامي الاعتداءات عليهم من طرف جانحين، خاصة بعد انتشار فيديوهات عديدة توثق قيام بعض المواطنين بالاعتداء على رجال الأمن أثناء تأدية واجبهم المهني، وجه عبد اللطيف حموشي، المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني، مذكرة داخلية إلى جميع مصالح الأمن الوطني على الصعيدين المركزي والجهوي، تتضمن تعليمات صارمة من أجل التصدي الصارم لكافة أشكال عدم الامتثال والعنف في حق موظفي الشرطة.

وشددت المذكرة على ضرورة التعامل الحازم والجدي مع جميع التجاوزات والاعتداءات اللفظية والجسدية التي تمس بموظفات وموظفي الشرطة أثناء مزاولة مهامهم الوظيفية بالشارع العام، وذلك من خلال تفعيل كافة الآليات القانونية الضرورية لمتابعة وزجر مرتكبي هذه الاعتداءات، التي لا تمس فقط بشخص موظف الشرطة وإنما بصورة المديرية العامة للأمن الوطني، باعتبارها مؤسسة عمومية مناطها خدمة المواطنين.

كما تضمنت المذكرة المديرية توجيهات بضرورة الانكباب على استغلال كافة الوسائل وتقنيات البحث الضرورية خلال إجراء التحقيقات القضائية في الاعتداءات التي تطال موظفي الشرطة، فضلا عن ضرورة توفير كافة أشكال الدعم المعنوي والمواكبة المهنية الضرورية لهذه الفئة من الشرطيين.

من جانبها، تدخلت السلطة القضائية في حق هؤلاء المعتدين، حيث أدانت المحكمة الابتدائية يوم الاثنين المنصرم المعتدي على شرطيين بالحسيمة ب3 سنوات حبسا نافذا مع تعويض قدره 10000 درهم لفائدة كل واحد من الشرطيين ودرهم رمزي لفائدة المديرية العامة للأمن الوطني.

يشار إلى أن قرار عبد اللطيف حموشي، ناهيك عن الأحكام القضائية الصادرة في حق المعتدين، خلفت حالة ارتياح واسعة لدى المواطنين الذين يعتبرون أن الاعتداء على رجال الأمن هو مساس بهيبة الدولة وسيادة القانون.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى