وفاة خالد نزار.. عسكر الجزائر يتخلص من رجالاته تباعا وعلي لمرابط وزكرياء المومني وآخرون يبتلعون ألسنتهم

انتشر منذ ساعات كانتشار النار في الهشيم خبر وفاة الجنرال الجزائري الأسبق خالد نزار، مهندس العشرية السوداء، عن عمر يناهز 86 سنة. أهي أقدار الله التي لا نملك أن نَفْتِي فيها أم أن المصاب الجلل له ما له وعليه وما عليه من شبهات لا يَقْبِضُ بناصيتها غير قصر المرادية والمؤسسة العسكرية؟؟، لاسيما وأن الوفاة تزامنت مع كشف القضاء السويسري اليوم عن تاريخ محاكمة خالد نزار على خلفية تورطه في جملة من الجرائم التي تعود إلى حقبة التسعينيات، توزعت فداحتها بين الإبادة والتعذيب وغيرها الكثير من جرائم الحرب التي أكل فيها المعني بالأمر الثوم بفم المؤسسة العسكرية.

وعلى الضفة الأخرى حيث يقبع شرذمة من الفطاحلة المتخصصين في تصيد هفوات الأنظمة للانخراط في كيل ما لذ وطاب لهم من التهم الواهية، يتبادر إلى الدهن سؤال جوهري: أين علي لمرابط وزكرياء المومني وهلم جرا ممن يتدثرون بثوب حقوق الإنسان للتعليق على الوفاة وما يرافقها من سيناريوهات حُبِكَتْ بعناية للتخلص من أحد رجالات الجزائر الأكثر دموية، كون ملفاته المعروضة على القضاء الدولي تساءل في العمق مدى احترام حقوق الإنسان في دولة الكابرانات؟؟.

وعليه وتيمنا بتدوينات التحدي التي يتقاسمها رواد منصات التواصل الاجتماعي فيما بينهم، ندعو الآتية أسمائهم: المحقق كونان علي لمرابط وخادمه الوفي زكرياء المومني أن يُلَبُّوا النداء ويتفاعلوا مع وفاة الفقيد بما يتوافق وقناعاتهم الحقوقية “الصادقة” التي تقودهم للوقوف خصوم وأنداد أشداء لمجابهة أنظمة سياسية بعينها دون غيرها.

ننتظر بحق من الصحافي الاستقصائي “الفذ” علي لمرابط أن يطرق باب قصر المرادية متسائلا عن وفاة الجنرال خالد نزار، هل هي طبيعية أم بفعل فاعل؟ تماما مثلما أسهب وأكرم مثوى الراحل الطبيب العسكري مراد الصغير وهو يشكك في وفاته في محاولة بائسة لنسبها إلى المغرب ومؤسساته متناسيا –عمدا- دورة الزمان والآية الكريمة: كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ* وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِصدق الله العظيم، سورة الرحمن الآيات (26)(27).

وفي المحصلة، لا يسعنا إلا أن نرفع القبعة احتراما لمن يكيل بنفس المكيال ولا يحمل في يده ميزانين، تنزيلا لمفهوم الذَوْد عن الحق أينما كان ومع أيا كان. وكل من خالف هواه هذا المنهج فهو لا يعدو أن يكون غير مسترزق انتهازي يبيع نفسه لمن يدفع أكثر. ومن ذكرناهم بالاسم معجبون غاية المديح والثناء بالخبرة العسكرية في إدارة الجزائر بقبضة من حديد. أليس كذلك يا علي لمرا- bête!!! أو ليست “الروح عزيزة عند الله” أم أن خزائن عصابة العسكر تسيل اللعاب وتخرس الألسن؟!!!.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى