زفاف فلسطيني في مدرسة تؤوي نازحين بغزة والعروسان أصرا على إقامة حفل زفافهما رغم جراح الأهالي

في مدرسة تؤوي نازحين في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، أُقيم حفل زفاف فلسطيني لعروسين وسط أجواء من الأغاني والأهازيج، رغم الحرب الإسرائيلية المتواصلة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
ولم يكترث العروسان محمد راضي وحنان أبو طربوش للحرب المستمرة، إذ أصرا على إقامة حفل زفافهما، الجمعة، لتستمر حياتهما ويعم الفرح رغم الجراح التي يعانيها أهالي القطاع للشهر الـ11 من قتل ودمار وتهجير.
ولجأ العروسان العشرينيان إلى مدرسة “النصيرات” بعد قصف منزلهما، فلم يجدوا مأوى سوى أحد صفوف المدرسة التي تؤوي آلاف النازحين الهاربين قسرا من ويلات الحرب.
وفي ظل عدم توفر صالات أفراح واسعة وانعدام مقومات الزفاف بسبب الحرب، قرر العروسان عقد قرانهما وإقامة حفل الزفاف داخل المدرسة.
وعلى وقع صوت الطائرات والانفجارات، دُقت الطبول وانطلقت الأغاني الوطنية التراثية، تتخللها زغاريد النسوة داخل المدرسة، في محاولة لاغتنام لحظات من الفرحة وسط أجواء الحرب المدمرة.
وفي ظل الحرب لا يملك راضي سوى الإقامة في أحد صفوف المدرسة، حيث جهّزه ببعض الفراش والأغطية ليكون مأواه المؤقت بعد أن فقد منزله بسبب القصف.
وداخل المدرسة، تلقى العريس تهاني النازحين الذين حملوه على الأكتاف، فيما كان للأطفال دور بارز في الحفل، حيث هربوا من واقع الحرب ليستمتعوا بلحظات قليلة من الفرح.
وقال العريس في تصريح لوكالة الأناضول: “أقمنا حفل الزفاف داخل المدرسة لأننا نريد أن نفرح رغم الألم والحرب المستمرة”.
وأضاف: “سنتحدى الاحتلال بابتسامات أطفالنا”.
بدوره، قال خالد والد العريس، للأناضول: “نريد أن نفرح رغم القصف والدمار”.
وأضاف: “ضحكتنا وابتسامتنا تقهر العدو. الفرحة الكبرى ستكون عندما تنتهي الحرب وننتصر على الاحتلال ونعود إلى منازلنا”.
وخلال الشهور الماضية، أقام العديد من الفلسطينيين أفراحهم في خيام النزوح وأماكن اللجوء، نتيجة لطول الحرب الإسرائيلية التي قاربت على إنهاء عامها الأول.