كرة القدم الإفريقية مسرح جديد للصراع بين الجزائر و المغرب (عبدو السمار)

في ظل التوترات التي تعرفها العلاقة بين الجزائر و المغرب، و إصرار الطرف الجزائري بالخصوص على وضع العصا في العجلة، تظهر للعلن في كل مرة أسباب “واهية” تتخذها الجزائر كذريعة لوضع المملكة المغربية في قفص الإتهام، قصد التشويش على هذه الأخيرة ليس إلاّ.
و لعل آخر “شطحات” نظام العسكر الذي يحاول التغطية على فشله في جميع المجالات، قرار انسحابه من حفل توزيع جوائز الكاف، متخذين من إسقاط اسم رياض محرز من اللائحة النهائية لأفضل لاعب، ذريعة تدفعهم لعدم الحضور لهذه المناسبة.
وليد صادي، رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، قال في تصريحات للصحافة الجزائرية أمس الأحد، إنه أبلغ رئيس الكاف بعدم الحضور إلى حفل الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم في المملكة المغربية.
إلاّ أن السبب الحقيقي حسب المحللين، يعود لتنظيم هذه التظاهرة الرياضية بمدينة مراكش للعام الثاني على التوالي، و هو ما يبين الحقد الدفين الذي يحمله النظام الجزائري للمملكة المغربية، إضافة إلى كمية الحسد الهائلة التي تراود عصابة العسكر مع توالي النجاحات التي يشهدها المغرب على جميع الأصعدة.
الصحفي الجزائري المعارض، عبدو السمار، تفاعل مع هذا الموضوع مبرزاً أن كرة القدم الإفريقية صارت المسرح الجديد للمواجهة المباشرة بين الجزائر والمغرب.
و أضاف السمار أن ميدان الرياضة و في الوقت الذي أفسح المجال للتنافس بين البلدين، إلا أنه فتح الباب لتغذية العداء و تعميق الفجوة بين البلدين.
واستنكر عبدو السمار خطاب “المؤامرة” الذي تتحدث به السلطات الجزائرية، محمّلة ما أسمته “اللوبي المغربي” داخل أروقة الكاف، مسؤولية استبعاد رموز كرة القدم الجزائرية من لائحة الجوائز.