هشام جيراندو بين حُقن الغباء والتبعية العمياء للحسين المجدوبي

في أحدث خرجاته، عاد الهارب من العدالة، هشام جيراندو، ليغرق في خزعبلات لا يصدقها عقل، متحدثا عن “مهندس معلوماتي” زعم أنه تعرّض لحقنة لإفقاده إدراكه، فقط لأنه حاول خطبة ابنة مسؤول أمني. حكاية غريبة أقرب إلى سيناريو فيلم هندي رديء، لكنها تكشف في العمق طبيعة “الحقنة الحقيقية” التي يتعاطاها جيراندو وهي حقنة الغباء أو ما يسمى في العامية المغربية بـ “تاحيماريت”، التي يمدّه بها الحسين المجدوبي (المعروف بمتسول الأموال الأميرية أو في رواية أخرى بـ مول 90 مليون)، ومهدي حيجاوي الهارب من العدالة في جرائم نصب واحتيال عابرة للحدود لتسميم خطابه التحريضي.
هذه الخرافات ليست سوى امتداد لطريقة عمل “الخلية الانقلابية” العابرة للحدود، حيث يتكفل المجدوبي بتصنيع الروايات وتلقينها لمرتزق الرقمنة جيراندو، الذي يكررها بوجه مرتبك على المنصات الرقمية. التسريبات الصوتية الأخيرة تؤكد ذلك بوضوح بأن المجدوبي يوجه جيراندو صراحة لاستهداف المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني، عبد اللطيف حموشي، عبر اتهامات ملفقة، في محاولة لزرع الشكوك وتشويه المؤسسات السيادية.
الأمر لا يتوقف عند حدود التهريج، بل يتعداه إلى مشروع تخريبي مدروس. تسريبات أخرى تشير إلى كيف دفع المجدوبي جيراندو نحو مهاجمة المؤسسة الملكية بشكل مباشر، في مسعى لإحداث أثر نفسي على ولي العهد، وهو ما يعكس مستوى الانحدار الذي وصلت إليه هذه المجموعة، التي تحولت من التشهير المأجور إلى استهداف قلب الدولة.
كما تفضح المعطيات المسربة دور المجدوبي في الترويج لدعاوى قضائية مشبوهة بالخارج، يراد بها إرباك صورة المغرب والتشكيك في مصداقية مؤسساته. إضافة إلى ذلك، يتضح أن الخلية وظّفت منصات إعلامية مأجورة لتسويق ملفات ملفقة، مع استغلال واجهة مثل جيراندو لنشر خطاب عدائي يتماهى مع أجندات خارجية معلومة.
جيراندو ليس سوى واجهة بئيسة، بينما الخيوط الحقيقية يمسك بها المجدوبي والحيجاوي، وهم أنفسهم أدوات في يد مشروع عدائي أكبر يستهدف المغرب والعرش العلوي تحديدا. أما خرافة “الحقنة” التي يلوكها جيراندو، فهي مجرد صورة كاريكاتورية عن هذا المشروع: وهم يُحقن به المرتزق ليبثه على شكل سموم رقمية في الفضاء العمومي.



