هشام عبود.. بسبب أحداث السمارة جبهة البوليساريو الانفصالية تعيش أزمة غير مسبوقة (فيديو)

عاشت مدينة السمارة ليلة السبت الماضي على وقع 4 انفجارات أدّت إلى مقتل شخص و إصابة ثلاثة آخرين بجروح متفاوتة الخطورة مع خسائر في بعض البنايات.

وفي الوقت الذي فتحت فيه السلطات القضائية بحثاً تحت إشراف وكيل الملك لدى محكمة الاستئناف بالعيون، خرجت جبهة البوليساريو الانفصالية ببلاغ تبنّت فيه هذه التفجيرات، معلنة مسؤوليتها الكاملة عن الهجمات التي استهدفت إلى جانب مدينة السمارة كلاًّ من منطقة المحبس والفرسية.

أحداث السمارة

الصحفي الجزائري هشام عبود تفاعل مع هذا الموضوع، حيث أشار إلى أن الجبهة الانفصالية تعرف غلياناً داخلياً بسبب إعلانها مسؤوليتها في أحداث السمارة.

و تابع عبود أن السبب الرئيسي الذي يؤرق بال قادة البوليساريو و على رأسهم إبراهيم غالي، هو خشيتهم من تصنيف الجبهة “منظمة إرهابية” من طرف الأمم المتحدة.

و في ذات السياق، قال عبود أن زعيم البوليساريو، إبراهيم غالي، ترأس اجتماعاً طارئاً فور خروج البيان رقم 901 و الذي تقر فيه الجبهة بالوقوف وراء تفجيرات مدينة السمارة، وذلك قصد التعرف على الجهة التي أصدرت هذا البيان المتسرع والذي يظهر أنه المسمار الأخير الذي سيدق في نعش هذا التنظيم الانفصالي.

وأكدت مصادر موثوقة للصحفي الجزائري، أن إبراهيم غالي و جل قادة البوليساريو كانوا يشعرون بقلق بالغ و ذلك بسبب عدم علمهم بحادثة إطلاق الصواريخ و لا إصدار البلاغ رقم 901، محمّلين المسؤولية لما أسموه بـ “الذئاب المنفردة” وهم أفراد منتمين للجبهة الانفصالية و يشتغلون بشكل أحادي.

من جانب آخر، أشاد هشام عبود بالتريث الذي تنهجه المملكة المغربية و عدم التسرع في تعاملها مع هذا الحادث، إذ أخذت الوقت الكافي كي تخرج باستنتاجات و خلاصات واضحة والتي ستفرزها الأبحاث و الخبرات الميدانية.

و خلص عبود إلى أن المملكة المغربية تسير في الاتجاه الصحيح لحسم هذا الملف لصالحها و إقبار أطروحة الانفصاليين الذين سيصنفون تنظيماً “إرهابياً” عاجلا أم آجلا.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى