فرنسا تعيش أسوء أيامها.. احتجاجات و غلاء و تضخم وسط تدني كبير للقدرة الشرائية للمواطنين

شهدت باريس و عدة مدن فرنسية اليوم اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن و الاف المحتجين ضد غلاء الأسعار و شح الموارد الطاقية، إحتجاجات فرنسا ليست بوليدة الصدفة بل هي  إمتداد إضراب مستمر منذ نحو ثلاثة أسابيع، ليواجه بهذا مانويل ماكرون أصعب تحديات له مند إنتخابه رئيسا لفترة ثانية .

هذا و عمدت القوات الفرنسية الى  قمع المتضاهرين و حرمانهم من حقهم في التظاهر السلمي عبر تفريقهم بتعنيفهم و الإعتداء عليهم و كذلك إستخدام قنابل الغاز المسيل للدموع ، لتتحول بهذا شوارع فرنسا الى ساحة معركة.

وتجدر الإشارة إلى أن فرنسا تعيش وسط  أعلى نسبة تضخم منذ عدة عقود و لعل الوضع فيها لا يختلف عن نظيراتها من دول القارة العجوز، الشيء الذي جعل النقابات العمالية تطالب بتقليل أثر التضخم و زيادة الراوتب وسط التدني الكبير للقدرة الشرائية للمواطن الفرنسي، لتؤجج هذه الإضرابات مخاوف الحكومة الفرنسية، خاصة و أن هذه الإضرابات تتزامن مع  استعداد حكومة ماكرون لإقرار ميزانية العام  القادم.

و لعل الإحتجاجات في فرنسا مجرد عينة صغيرة لما تعانيه باقي عواصم اوروبا، خصوصا في ظل إصرار حكوماتها في الوقوف الى جانب اوكرانيا في حربها ضد روسيا الشيء الذي ربما سيمهد لخريف أوروبي، خاصة و أن هذه الازمة بدأت تلقي بظلالها على الطبقة المتوسطة و الفقيرة الرافضة لدفع ثمن الحرب الروسية على أوكرانيا.

 

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى