جبهة البوليساريو الانفصالية تتورط في فضيحة تزوير الهويات لولوج مقر الهيئات الدولية

تفجرت فضيحة جديدة داخل التنظيم الإنفصالي “البوليساريو”، بعد ظهور معطيات بخصوص استغلال هويات مزورة بدعم من الجزائر للدخول إلى مقرات مؤسسات وهيئات دولية بدعم من الجزائر.

وفي سياق متصل، قال منتدى “فورساتين” المهتم بشؤون الصحراء، إنه “في وقت لا تعترف فيه الأمم المتحدة ولا هياكلها التنظيمية بجبهة البوليساريو، ولا تعطيها ولو شكلا اعتباريا، ولا حتى تمييزا يسمح باستعمال أو استغلال أو دخول مقراتها، نجد جبهة البوليساريو تلجأ للحيل والمناورات وتمتهن التحايل والتزوير، أو المرور عبر مؤسسات دولية ذات عضوية تستعمل صلاحياتها أو العلاقات معها أو نتيجة تسهيلات جزائرية، للدخول بغرض الاستعراض أو أخذ صور للاستهلاك الإعلامي.”

وأضاف المصدر ذاته، أن هذا التكتيك يتم توظيفه من أجل “طمأنة الأتباع، وتبرير المصاريف الموجهة لما تسميه البوليساريو ممثلين لها بعدد من المناطق والهيئات التي لا تعترف أصلا بالبوليساريو، فكيف بها أن تتبادل معها التمثيليات أو تسمح لها بفتح فروع قنصلية أو تمثيلية.”

وشدد المصدر ذاته، على أن هذا التزوير، والنصب والاحتيال، يأتي بعد فضيحة ما قبل سنة، مدة تنقل ودخول زعيم البوليساريو “ابراهيم غالي” إلى اسبانيا للعلاج بهوية مزورة، شكلت فضيحة مدوية في حينها، مع ما صاحب ذلك من فضيحة وضع طائرة رئاسية جزائرية تحت إشرافه.

وأوضح أنه “اليوم يتكرر نفس المشهد، مع تحرك المدعو “أبي بشرايا ” أو ما تسميه البوليساريو باطلا “ممثلا لها بسويسرا “، حيث يتحرك المعني ويعقد لقاءات بهوية مزورة، ويتحايل على القانون الدولي، ويعقد لقاءات ظاهرها الإعلامي أن ممثل الجبهة يلتقي بشخصيات دولية، وباطنها وحقيقتها أن القيادي بالبوليساريو تحايل على القانون، واستعمل هوية مزورة لتسهيل اللقاءات، كما يتحايل على المنظمات الدولية الأممية، بالدخول بتراخيص خاصة بجمعيات مدنية، يدعي زورا انتماءه إليها، ليحصل على ترخيص دخول كعضو بتلك الجمعية، لكن بمجرد دخول أحد المقرات يبدأ في التقاط الصور وارسالها للأبواق الصفراء الجزائرية وما يتبع لها على أنها تخص لقاءات لجبهة البوليساريو مع مؤسسات وشخصيات دولية.”

وأكد المصدر ذاته أن “تزوير الهوية، لا يخص هذا القيادي فقط، ولا يقتصر على زعيمه “بن بطوش” ، بل يصل تقريبا إلى غالبية القياديين منهم المطلوبين للعدالة، ممن يخافون الاعتقال فيتنقلون بهويات مزورة، ومنهم المكلفون بمهام دبلوماسية من طرف النظام الجزائري، يتم تسهيل ولوجهم إلى المقرات الأممية بطرق ملتوية، وليست فضيحة ممثل جبهة البوليساريو بنيويورك، عنا ببعيد، حين تعرض للاحراج بعد السخرية منه نظير ما لاقاه في واقعة همت طرده من أمام المدخل الرئيسي لمقر الأمم المتحدة المخصص للدبلوماسيين، بعد انكشاف انتحاله لصفة دبلوماسي، ما جعله يدخل من الباب الخلفي المخصص للجمعيات المدنية مثله مثل كل ممثلي المنظمات والمؤسسات المدنية العادية.”

وقال المنتدى إن “جبهة البوليساريو يا سادة، جبهة العار والاحتيال، حيث التزوير انطلق من تاريخ المنطقة ووصل لسرقة الهوية مرورا بالنصب على الدول الداعمة، وليس آخرها الكذب في البيانات العسكرية والانتصارات الدبلوماسية لسنوات طويلة، قبل أن تنكشف حقيقة كونها حشرة لا قيمة لها، وكائن عجيب لا يحسن سوى الصراخ والضجيج والعويل، ولم يقدم ولا يمكن أن يقدم يوما فائدة لا للصحراويين ولا لغيرهم.”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى